من هو السلطان المرتقب لعُمان بعد وفاة قابوس بن سعيد؟

بدأت التساؤلات حول الخليفة المرتقب لسلطان عمان، قابوس بن سعيد بن تيمور، على أشدها مع إعلان وفاته بشكل رسمي، فجر اليوم السبت، دون وجود اسم واضح لمن سيتولى قيادة البلد الخليجي من بعده.

وينص دستور سلطنة عمان، على أن يختار مجلس العائلة الحاكمة وريثًا للعرش من ذرية السلطان تركي بن سعيد بن سلطان، الجد الثالث للسلطان الراحل، قابوس، بعد أن يصبح العرش شاغرًا.

وأصدر مجلس الدفاع في سلطنة عمان، صباح اليوم السبت، بيانًا دعا فيه مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم بعد وفاة السلطان قابوس.

وسينتمي السلطان الجديد لفرع آخر من الأسرة الحاكمة، إذ ليس للسلطان قابوس أبناء ولا أشقاء من الذكور.

وينحصر الاختيار وفق غالبية التوقعات والترجيحات في نسل طارق بن تيمور آل سعيد، عم السلطان الراحل قابوس، وفي أبنائه الثلاثة بالذات، وهم: أسعد، وشهاب، وهيثم بن طارق آل سعيد.

وتدور غالبية التوقعات حول تولي أسعد بن طارق بن تيمور، قيادة السلطنة خلفًا لابن عمه الراحل.

والسلطان المرتقب، من مواليد العام 1954، وتخرج في أكاديمية "سانت هرست" العسكرية البريطانية العريقة، ويشغل منصب الممثل الخاص للسلطان الراحل قابوس، ونائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.

وينافس أسعد بن طارق آل سعيد، أخويه شهاب وهيثم، واللذين يشغلان أيضًا مناصب حكومية رفيعة، فيما تذهب بعض التوقعات لتولي تيمور بن أسعد بن طارق، قيادة البلاد بدلًا من والده وأعمامه.

وتقول بعض التقارير إن 50 إلى 60 شخصًا ذكرًا من عائلة آل سعيد مؤهلون بشكل أو بآخر لتولي منصب السلطان خلفًا للراحل قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك البوسعيدي.

وترددت خلال الفترة الماضية، معلومات منسوبة لصحيفة "الغارديان" البريطانية تقول إن السلطان قابوس سجل رغبته بتحديد خليفته في خطاب سري مغلق موجه لمجلس عائلة آل سعيد الحاكمة (الديوان)، يتضمن إجراءات اختيار خليفته من خلال فتح مظاريف مغلقة في المحكمة العليا في مسقط حدد فيها اسم من يخلفه في حال لم يتفق أعضاء المجلس على شخص محدد فيما بينهم.

ووفقاً لبيان مجلس الدفاع، سيظل المجلس في حالة انعقاد برئاسة الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني رئيس مجلس الدفاع بالإنابة وبحضور جميع أعضاء المجلس الذين يمثلون قيادات الشرطة والجمارك، وجهاز الأمن الداخلي، ورئاسة الأركان والجيش، وسلاح الجو، وقائد البحرية، وقائد الحرس السلطاني العماني.

ويترقب العمانيون، وعددهم يفوق الـ 2.5 مليون نسمة، الإعلان عن اسم السلطان الجديد في البلد الخليجي الذي حكمه السلطان قابوس منذ العام 1970.