أزمة قطر تخيم على القمة الخليجية بالرياض
تنطلق اليوم الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض، اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورته الأربعين بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تخيم عليها أزمة قطر.
ومساء أمس، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعمال الدورة التحضيرية الـ145 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون تمهيداً لعقد القمة الخليجية.
ويتوقع أن تبحث القمة الخليجية عددًا من الموضوعات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب طرح التطورات الإقليمية والدولية وانعكاس الأوضاع الأمنية في المنطقة على دول المجلس.
وتعقد قمة الرياض؛ في ظل الحديث عن مؤشرات على قرب انفراج محتمل لأزمة قطر، حيث كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤخرًا عن مفاوضات بين بلاده والسعودية فيما يتعلق بالأزمة.
ووجه العاهل السعودي الملك سلمان بعد عبد العزيز، الدعوة لأمير قطر الشيخ تميم بين حمد بن خليفة آل ثاني، للمشاركة في القمة، ولم يتأكد حتى الساعة حضوره من عدمه.
وشارك وفد من دولة قطر، في اجتماع تحضيري للقمة الخليجية في الرياض، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وبحسب الوكالة، فإن الوفد "شارك في اجتماع عقدته لجنة صياغة مشاريع القرارات والتوصيات للدورة الـ 145 للمجلس الوزاري التحضيرية للقمة الخليجية الـ40".
بداية العلاج
وقبيل انعقاد القمة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن بداية علاج الأزمة في الخليج هو "الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل".
وكتب، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقًا وأمينًا أساسه تغليب مصلحة المجلس، والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته.. الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج".
يذكر أنه سبق للعاصمة السعودية الرياض أن استضافت الاجتماعات الخليجية 8 مرات بدءًا من الدورة الثانية لاجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
