وزير الخارجية القطري: هناك مباحثات مع السعودية ونأمل أن تثمر عن نتائج إيجابية

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إن هناك مباحثات جرت خلال الأسابيع الماضية بين بلاده والمملكة العربية السعودية، معربًا عن أمله أن "تثمر عن نتائج إيجابية".

وجاءت تصريحات الوزير القطري خلال نقاش في منتدى حوار المتوسط في العاصمة الإيطالية روما.

وقال الوزير آل ثاني:"خلال الأسابيع الماضية انتقلنا من الاستعصاء إلى إحراز بعض التقدم لأنه ثمة مباحثات مضت على قدم وساق بيننا وبين السعوديين على وجه الخصوص، ويحدونا الأمل أن تفضي هذه المباحثات إلى إحراز تقدم لنرى نهاية لهذه الأزمة".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية القطري بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أفاد بأن الوزير قام برحلة غير معلنة إلى الرياض الشهر الماضي للقاء كبار المسؤولين السعوديين، في مسعى إلى إنهاء أزمة قطر.

 ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي وصفته بالمطلع قوله إن المسؤول القطري"قدم عرضًا مفاجئًا لإنهاء الأزمة أثناء وجوده في الرياض، حيث أبدى استعداد الدوحة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين" التي تصنفها المملكة جماعة إرهابية.

وتعد العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، من النقاط الرئيسة التي تؤجج الخلاف بين قطر والدول الأربع التي تقاطعها، منذ 2017، وهي: السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر.

ولم تعلق الرياض في حينها على تقرير الصحيفة الأمريكية، لكن وبعد أقل من أسبوع من ذلك التقرير وجهت السعودية والإمارات اتهامًا لقطر بعدم الوفاء بالتزاماتها، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، عشية بدء المرافعات في استئناف الدول الأربع المقاطعة للدوحة، ضد قرار لمنظمة الطيران المدني (إيكاو) بخصوص الأزمة في الخليج.

وقال ممثل المملكة العربية السعودية أمام المحكمة إن دولة قطر"لم تفِ بالتزاماتها المترتبة على اتفاق الرياض" وهو اتفاق وُقّع العام 2014، لإنهاء أزمة سابقة بين الدوحة وجيرانها الخليجيين.

وأضاف ممثل المملكة أن التنظيمات التي تدعمها قطر "تعمل على زعزعة استقرار الدول المجاورة ومنها السعودية"، وهو ما يتنافى مع الاتفاق السابق مع الدوحة.