3 أسباب وراء  الصبر المصري على سياسات قطر
3 أسباب وراء الصبر المصري على سياسات قطر3 أسباب وراء الصبر المصري على سياسات قطر

3 أسباب وراء الصبر المصري على سياسات قطر

تتصاعد في القاهرة حالة من الغضب المتزايد بسبب السياسات القطرية إزاء الأحداث في مصر، حيث بات الموقف الرسمي يقترب كثيرا من الموقف الشعبي الذي يرى أن الدوحة تنتهج "سياسة عدائية" تجاه خارطة الطريق والمرحلة الانتقالية بدءا من قناة الجزيرة المتهمة بتزييف الحقائق والتحريض على العنف، وليس انتهاء بما تصفه دوائر مصرية بـ "تمويل قطري سخي" لجماعات تكفيرية تستهدف كيان الدولة مثل أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان، فضلاعن حركة حماس المتهمة بتهديد الأمن القومي المصري .

واللافت أن القاهرة التي تواجه ضغوطا شعبية غير مسبوقة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة أسوة بما فعلته مع أنقرة ، تمارس أقصى درجات ضبط النفس في هذه القضية على نحو ما صرح به رئيس الوزراء حازم الببلاوي مؤخرا حين قال ردا على علاقات بلاده مع القطريين : نحن لا نقبل من قطر التدخل في شئوننا الداخلية."

ويعكس هذا التصريح الذي رآه البعض ضعيفا حالة من "الصبر" المصري على الدولة الخليجية سبق لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن عبر عنه بقوله "نحن نصبر ولكن عليهم أن يعرفوا أن للصبر حدود" .

وتأتي العمالة المصرية في قطر على رأس الأسباب التي تجعل القاهرة تفكر جيدا قبل أن تتخذ أي خطوة قد تكون غير محسوبة جيدا في هذا السياق. وبحسب مصادر عمالية، يقدر إجمالي هذه العمالة بـ 700 ألف مواطن حيث يبلغ عدد المصريين في الدوحة ضعف عدد أهل البلاد الأصليين وعلى نحو يجعل قطر تحتل المرتبة الخامسة في ترتيب البلاد التي تحتضن عمالة مصرية بعد السعودية والكويت والأردن والإمارات.

ولا تريد القاهرة أن تجازف بمواجهة دبلوماسية مع قطر قد يدفع هؤلاء ثمنها ما يضيف عبئا جديدا على اقتصاد البلاد المتخم أصلا بالأزمات، فبحسب تقارير عمالية قد ترد الدوحةعلى طرد سفيرها بوقف استخراج تصاريح العمل للمصريين لديها وبالتالي تصبح عودتهم إلى مصر سببا في ارتفاع نسبة البطالة ووقف احد مصادر العملة الصعبة للبلاد.

السبب الثاني يتمثل في رغبة مصر في إعطاء المبادرات الخليجية – لاسيما المنطلقة من الرياض وأبو ظبي – كافة الفرص لعلها تنجح في مساعيها لرأب الصدع بين القاهرة والدوحة.

والملاحظ في هذا السياق أن هناك حماسا إماراتيا لهكذا مصالحة عبر عنه أكثر من مسؤول إماراتي لكن الدوائر الخليجية طلبت من مصر مهلة كافية تصل – حسب بعض المصادر- إلى نهاية هذا العام .

وتأتي متطلبات ترتيب البيت المصري من الداخل عبر الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانيةكسبب إضافي يجعل القاهرة ترجيء هذا الملف قليلا رغبة منها في عدم فتح "جبهة خارجية" مشتعلة في الوقت الذي تكرس الدولة جميع جهودها للجبهة الداخلية المتمثلة في الحرب على الإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com