مشاركة واسعة في اعتصام ساحة الإرادة بالكويت (فيديو وصور)
لبى عدد من الكويتيين وأبناء فئة "البدون" النداء الذي وجهه النائب السابق صالح الملا قبل أيام للمشاركة في اعتصام احتجاجي في ساحة الإرادة، مساء يوم الأربعاء، "احتجاجًا على تفشي الفساد".
وحضر الاعتصام السلمي نخب كويتية وأكاديميون ونواب سابقون أعلنوا مسبقًا تضامنهم مع دعوة الملا، وعزمهم المشاركة في هذا الاعتصام الذي شهد محاور عديدة ومطالبات متنوعة لقضايا تخص فئات مختلفة من المجتمع، تركز معظمها حول "المطالبة بإصلاحات سياسية وحل القضايا الشائكة".
وشارك عدد كبير من النشطاء في هذا الاعتصام لإيصال صوتهم إلى السلطات في الكويت لحل القضايا الشائكة، وسط حضور لوسائل الإعلام التي باشرت بتغطية هذا الحدث منذ اللحظات الأولى لتوافد المشاركين، بالرغم من السجال الذي سبق هذا التجمع من قبل بعض المعترضين والمشككين بالنوايا المقصودة من هذا الاعتصام.
ووثق نشطاء بالصور ومقاطع الفيديو المشاركة الكبيرة في ساحة الإرادة التي تقع مقابل مجلس الأمة (البرلمان) الذي لاقى رئيسه وعدد من نوابه "انتقادات لاذعة لعدم توليهم قضايا ممثليهم الذين اختاروهم، وتجاوزهم للدستور، خاصةً عقب طرح رئيس البرلمان مرزوق الغانم مشروع قانون البدون الذي لاقى انتقادات من البعض"، وفقًا لنشطاء.
وكان من بين القضايا التي تطرق إليها المعتصمون "الفساد والقروض وسوء الإدارة وقضية البدون وحرية الرأي وأبناء الكويتيات، وسط مطالبات باستقالة الحكومة ومجلس الأمة".
وكان النائب السابق صالح الملا قد أعلن مسبقًا استكمال الإجراءات القانونية للوقفة الاحتجاجية، مبينًا أنها ستكون سلمية ودون أي فعاليات مصاحبة.
وارتفعت الأصوات التي هتفت (ارحل ارحل يا مرزوق البدون باقون)، والتي صدح بها نشطاء ومناصرون لقضية "البدون" عقب يوم من مناقشة الغانم للقانون الجديد الذي يخص هذه الفئة والذي لاقى انتقادات من البعض.
وتسببت هذه الهتافات بانقسام الشارع الكويتي بين من أيَدها واعتبرها من مطالبه التي دفعته لتأييد هذا الاعتصام، وبين من انتقد هذه الهتافات مؤكداً أنها "خروج عن المغزى الحقيقي الذي أقيم من أجله الاعتصام وهو محاربة الفساد والإصلاح السياسي".
واعتبر مؤيدون أن رحيل الغانم هو مطلبهم، مبدين اعتراضهم وانتقادهم للقانون الذي طرحه، ومؤكدين أن قضية "البدون" من أبرز القضايا التي خرجوا في اعتصام اليوم الاحتجاجي لنصرتها والمطالبة بحلها عقب إقدام شابين مؤخرًا على الانتحار.
