استياء نيابي وشعبي في الكويت بسبب الشكوى العراقية ضد بلادهم
استياء نيابي وشعبي في الكويت بسبب الشكوى العراقية ضد بلادهماستياء نيابي وشعبي في الكويت بسبب الشكوى العراقية ضد بلادهم

استياء نيابي وشعبي في الكويت بسبب الشكوى العراقية ضد بلادهم

أثارت الشكوى العراقية الدولية ضد الكويت ردود فعل غاضبة من قبل برلمانيين وأكاديميين في البلد الخليجي الذي شهد منذ قرابة ثلاثة عقود غزوًا عراقيًا انتهى بعد أشهر بتدخل دولي، تسبب بقطع العلاقات بين البلدين عدة سنين قبل أن تستأنف بشكل رسمي بينهما، بالرغم من المشادات الشعبية بين النشطاء في البلدين بين الحين والآخر بسبب تصريحات لبعض السياسيين أو رجال الدين.

وجاءت الشكوى الأممية العراقية ضد الكويت لتعيد حالة السجال والاستياء من قبل الكويتيين الذين أبدوا استياءهم تجاه هذا التصرف من البلد الجار موجهين انتقاداتهم في ذات الوقت لحكومة بلادهم التي طالبوها باتخاذ إجراءات عملية تجاه الشكوى التي وصفوها بـ "المستفزة".

وثارت ردود الفعل عقب كشف مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، أن العراق قدّم شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد الكويت في آب/ أغسطس الماضي بشأن الحدود البحرية، اتهم فيها الكويت بأنها "تتبع سياسة فرض الأمر الواقع من خلال إحداث تغييرات جغرافية في الحدود البحرية بين البلدين".

وأعلن عدد من نواب البلد الخليجي رفضهم لهذه الشكوى واستياءهم منها، ومنهم النائب أسامة الشاهين الذي قال "شكوى حكومة #العراق ضد #الكويت سلوك مستفز ليس مستغرب من جار الشمال! أطالب الحكومة بردود عملية وموضوعية، بجانب أخذ احتياطات أمنية ودبلوماسية كاملة".

وحمَل النائب شعيب المويزري الحكومة الكويتية مسؤولية هذه الشكوى، قائلًا "ليس مستغربًا تقديم العراق شكوي ضد الكويت وهذا نتاج الإدارة السيئة لحكومة دولة الكويت التي صرفت المليارات علي العراق وغيره وتركت الكويتيين يستجدون وظيفة وسكنًا يأويهم وأشغلتهم في غَمْ القروض والعلاج والزحمة وكل يوم يصَبْحون الشعب بمشكله ومجهزين لنا (مو للي شتمهم )سجن خمس نجوم".

وطالب الكاتب والباحث السياسي مشعل النامي العقلاء في العراق بالتراجع عن هذه الشكوى ضد الكويت حتى لا يفقدوا التعاطف الشعبي الكويتي معهم، حيث علق "شكوى #العراق ضد #الكويت بشأن الحدود البحرية تفقد العراق كل التعاطف الشعبي الكويتي مع قضاياها..لذلك فلا يزال المجال مفتوحًا للعقلاء في العراق للتراجع عن هذه الخطوة العدائية للكويت التي لم تعتد قط على أحد".

وربط الدكتور والأكاديمي عبدالله الشايجي الماضي بالحاضر مستذكرًا الغزو العراقي والمبررات التي أوردها النظام السابق آنذاك"مانشيت جريدة الرأي الكويتية الثلاثاء 2-9-2019 ما أشبه الليلة بالبارحة! صدام حسين احتل #الكويت بحجة الزحف المبرمج وسرقة نفط حقل الرميلة الحدودي. و #العراق يشكو الكويت ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن- بحجة الاعتداء على حدوده البحرية!! ثبت بأن مشكلتنا لم تكن مع صدام حسين فقط!!".

وتوالت الردود الغاضبة من الشكوى العراقية التي جاء في حيثياتها وفق ما نقلته صحيفة "الراي" الكويتية، "احتجاج العراق على قيام حكومة الكويت بإحداث تغييرات جغرافية في المنطقة البحرية الواقعة بعد العلامة 162 في خور عبدالله من خلال تدعيم منطقة ضحلة (فشت العيج) وإقامة منشئ مرفئي عليها من طرف واحد دون علم وموافقة العراق".

وبدورها ردت وزارة الخارجية الكويتية على قضية الشكوى العراقية، حيث ذكر مصدر مسؤول أن الوزارة تسلمت هذه المذكرة من الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة بعد تسليمها إلى مجلس الأمن وقامت على الفور بالرد على هذه المذكرة، مبيناً أن الكويت دعت العراق لحسم موضوع ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162 باللجوء للمحكمة الدولية بقانون البحار والمنشأة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

وأوضح المصدر الوزاري "أن (فشت العيج) هي مساحة من الأرض مكونة طبيعية فوق سطح البحر وتقع في المياه الاقليمية الكويتية، وعليه فإن بناء المنصة حق سيادي للكويت في إقليمها وبحرها الإقليمي"، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وشهدت الكويت عام 1990 غزواً عراقياً لأراضيها، اعتبر أحد أبرز أحداث القرن العشرين، والذي استمر عدة أشهر انتهى بتحرير الكويت في 26 شباط/ فبراير 1991، خلَف بعدها عدة ملفات عالقة بين البلدين لعدة سنوات بينها ترسيم الحدود وملف المفقودين من البلدين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com