رجل دين عراقي يستفز الكويتيين بحديثه عن تبعية بلادهم لموطنه

أثار السياسي العراقي ورجل الدين الشيعي، إياد جمال الدين، استياء الكويتيين عقب حديثٍ مستفزٍ عن تبعية الكويت للعراق، وأصول آل الصباح العائلة الحاكمة، وهوية الشعب الكويتي، وذلك قُبيل يومين من ذكرى الغزو العراقي للكويت.

وزعم السياسي جمال الدين في تغريدات متسلسلة"أن الكويت هي جزء من العراق، وقد تم استقطاعها من قبل بريطانيا واستيراد العائلة الحاكمة من إيران"، مضيفًا في حديثه المثير"أن الشعب الكويتي هو من فقراء العراق وإيران والسعودية، وستتم إعادة أرض الكويت للعراق".

وقال السياسي الشيعي في إحدى هذه التغريدات "الملك غازي الأوّل، وعبدالكريم قاسم، وعبدالسلام عارف، وصدام حسين، كلّ هؤلاء ..عملوا على استرجاع الكويت من بريطانيا وضمها إلى العراق، هذا هو التاريخ.. ولَنْ يستطيع أحد تغييره، أو تزييفه، أو حذفه".

وأثارت تصريحات السياسي المثير للجدل، غضب النشطاء الكويتيين من مختلف الفئات والطوائف، الذين استنكروها، ومن بينهم النائب أسامة الشاهين الذي قال:"الكويت باقية ومزدهرة بفضل الله وتوفيقه لأهلها للخير والوحدة، منذ يومها الأول. والشتّام #إياد_جمال_الدين وأمثاله، عابرون زائلون، ودوافعهم رخيصة ومفضوحة".

واستنكر الطبيب الجراح والأستاذ في كلية الطب محمد جمال، حديث السياسي العراقي، مستذكرًا حديثًا مشابهًا لأحد حكام العراق السابقين، "في خطاب رغبته بضم الكويت يقول عبدالكريم قاسم إنه يريد تعليم الشعب الفقير في الكويت الحفاة الجياع، ورفع وضعهم المعيشي.. سبحان الله.. انظر إلى الفرق بين بلد حكمه الطغاة مثل العراق، وبلد آمن مزدهر مثل الكويت.. الفقر ليس عيبًا سيدنا.. العيب أن مثلك على رأسه عمامة".

وعلّق الإعلامي سعد العجمي:"بقيت الكويت شامخة، وذهب كل من ذكرتَ إلى مزبلة التاريخ، وتركوك لتذكّرنا برائحتهم النتنة".

وتزامنت تصريحات السياسي العراقي مع قرب ذكرى الغزو العراقي للكويت الذي يصادف الثاني من شهر آب/ أغسطس من كل عام، والتي يحييها الكويتيون حيث يتذكرون هذه الذكرى الأليمة لما خلفته من ضحايا وأسرى.

واحتل الجيش العراقي العام 1990، الكويت، في واحد من أبرز أحداث القرن العشرين، واستدعى ذلك تدخل المجتمع الدولي، وانطلاق عملية عسكرية واسعة قادتها الولايات المتحدة انتهت بتحرير الكويت في 26 شباط/ فبراير 1991.