الجزيرة تَحلب أمير قطر على الهواء.. وهذه مقارنة بينه ومحمد بن سلمان (فيديو)
الجزيرة تَحلب أمير قطر على الهواء.. وهذه مقارنة بينه ومحمد بن سلمان (فيديو)الجزيرة تَحلب أمير قطر على الهواء.. وهذه مقارنة بينه ومحمد بن سلمان (فيديو)

الجزيرة تَحلب أمير قطر على الهواء.. وهذه مقارنة بينه ومحمد بن سلمان (فيديو)

خانت لغة الجسد مسؤولًا قطريًا على شاشة قناة الجزيرة وعلى الهواء مباشرة، فإذا به يشير بيده إلى أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تم حلبه بنجاح.

حرج وأي حرج ذلك الذي أوقع فيه أمير قطر لسانه الإعلامي الضارب عندما فاجأهم بالشيك المفتوح الذي قدمه إلى دونالد ترامب محلوبًا سعيدًا راضيًا بـ 185 مليار دولار، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف إيرادات الميزانية القطرية لعام 2019 والبالغة 58 مليار دولار، بل إن الإرباك والحرج أخذ منعطفًا أكثر حدة حين وعد الشيخ تميم بمضاعفة هذا المبلغ ليصل إلى 370 مليار دولار، أضف عليها المليارات الثمانية التي وهبتها قطر لتوسيع قاعدة العديد الأمريكية وأثلجت صدر الحلاب الأعظم.

دخلت قناة الجزيرة في ورطة، فكيف لها أن تبرر ما حدث في بيت الكاش الأمريكي، خاصة وأن التقارير التي تم عرضها على الرأي العام، ومنها تقارير إرم نيوز، فضحت التناقض الكبير في الخطاب الإعلامي القطري وأصابت كبد الحقيقة عندما عرَت سياسة ازدواجية المعايير في التعاطي مع ملفات مشابهة حاولت الجزيرة التصيد فيها للنيل من السعودية وملكها وولي عهده.

وهنا انبرت الإعلامية غادة عويس لترمي طوق النجاة إلى أمير جزيرتها، فوصفت ما جرى بأنه تعاون مشترك واستثمارات، وراحت تتغنى بالغزل الذي أطلقه ترامب لتميم المجد دون أن تمر على أسباب هذا الغزل عندما كان ترامب يداعب ضرع الميزانية القطرية في حفل عشاء ضاحك.

وإذا كانت الذاكرة قد خانت غادة عويس أسوة بمترجم الجزيرة الذي ابتلع لسانه على الهواء مباشرة لتفادي الإهانة الترامبية لتميم، فإننا نستعين بأرشيف لها في ذات البرنامج عندما استنفرت عويس لغة الجسد وناصية الكلام لتصور الصفقة السعودية الأمريكية بـ 400 مليار دولار على أنها رشوة سياسية، وحاولت ليّ الحقائق وإغفال التفاصيل المهمة على لسان الأمير محمد بن سلمان، والتي قطعت باب التكهنات حول ماهية تلك الصفقة.

بدا الإنكار غير مجدٍ ولا طائل منه، ومع مرور الأيام وجدت قناة الجزيرة أن عملية التجميل الإعلامي زادت من قباحة المشهد، فإذا بها تعيد التموضع والانتشار داخل استديوهاتها وتعترف بأن الأمير تميم بن حمد عاد من واشنطن محلوبًا وليس مستثمرًا، وطبعًا لا بد من تخفيف وطأة الاعتراف بإقحام السعودية في الحديث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com