أمريكا "تناصر" بدون الكويت بتقديم مستشار السفير العزاء لأسرة المنتحر "عايد حمد" (فيديو)
تداول كويتيون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر زيارة مستشار السفير الأمريكي في الكويت لأسرة البدون المنتحر عايد حمد، وتقديمه واجب العزاء، وسط غياب نواب ووزراء ومسؤولين مواطنين.
واستغل داعمون لقضية "البدون" الزيارة الأمريكية، لمناصرة قضيتهم، حيث أشادوا من خلال هاشتاغ #امريكا_تنتصر_للبدون عبر موقع "تويتر" بخطوة المستشار الأمريكي، مقابل غياب وطني وعربي عن مناصرة "البدون".
وعلق مغرد تحت مسمى "كويتي من زمن الطيبين" بالقول: "ستشرق شمس البدون من الغرب"، مضيفًا: "إن ما يزيد القلب غصة وحسرة أن أمريكا عبر مستشار سفارتها تشارك في العزاء وربعنا ما بين مشكك بصحة ونزاهة المقتول وبين من يقول مات منتحرًا وهذا حرام لكن الأكيد أن قضية البدون قبل عايد ستكون حتمًا غير قضية البدون بعد عايد وسنسمع أحلى عويل للعنصريين بإذن الله".
واستغل البدون "محمد" زيارة المستشار الأمريكي، مبينًا أن هذه الزيارة ستسلط الضوء على قضيتهم، ويجب استثمارها لصالحهم: "إخواني #البدون أنا أخوكم وخادمكم من عام ٢٠١١ لغاية اليوم تكفون اسمعوني وبعدها أنتم أحرار : هذه فرصة جاءت لقضية البدون على طبق من ذهب لأن عدوكم استخدم كل أنواع الإجرام ضدكم ولم ينجح الحين العالم كله وياكم فهم وعرف قضيتكم الكل يخرج اليوم وكل يوم تكفه".
على جانب آخر، انتقد "يوسف" الزيارة الأمريكية، مشككًا بالغاية منها: "الحل يبدأ من الداخل وينتهي من الداخل. ما في شي اسمه حلول خارجيه في شي اسمه استغلال الموقف لذلك أتمنى أن تنتهي هذه القضية من غير تدخل خارجي طول عمرها أمريكا وهي تأخذ فلوس من الخليج المرة تستغل هذا الموقف ضد الدولة وتقعد تساوم ؟ وصدقوني ما ودها تنحل أمريكا".
وأيده "يعقوب" في وجهة نظره: "أمريكا ختم الhomeless اللي بشوارعها بعدين تيي تساعدهم تأكدو انه امريكا لا تدخلت بشي في لها مصلحه.. و هالمصلحه مو من صالحكم بعد، عمرها ما حطت ايدها بشي ما خرب".
وشدد "علي العنزي": "كل من راهن على نصرة امريكا له خسر والشواهد كثيرة لا مجال الان لسردها . تدخل امريكا الان هو لابتزاز الحكومة فقط . وعلى القيادات السياسية قطع الطريق على أمريكا ومنح المواطنة بصفة عاجلة إلى مواطنيهم المحرومين منها دون تلكؤ. انتهى".
وزادت قضية انتحار "البدون" الشاب، عايد حمد مدعث (20 عامًا)، من توتر قضية بدون الكويت، عقب شنقه نفسه داخل غرفة في محافظة الجهراء في ظروف غامضة.
وتداول نشطاء أنباء بأن سبب انتحار الشاب هو "الوضع المادي الذي يعاني منه وطرده من وظيفته لعدم حمله بطاقة أمنية"، الأمر الذي أثار تعاطف النشطاء معه ومع قضية "البدون" وإلقاء اللوم على الجهات المعنية بهذه القضية لعدم إيجاد حل للمشاكل التي يعاني منها أبناء هذه الفئة.
وتعتبر قضية "البدون" في الكويت من أبرز القضايا الشائكة، التي لا تغيب عن النقاشات الشعبية والرسمية، وسط مطالبات بوضع حل جذري لهذه القضية.
وتقدر السلطات الكويتية عدد "البدون" الكامل بأقل من 100 ألف شخص، لكنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألفًا منهم، وتقول إن الباقين هم من جنسيات أخرى، لكن الكثير منهم يتمسكون بشدة بمطلب الحصول على الجنسية الكويتية ويقولون إنهم مواطنون.
