السيسي يصل الكويتالسيسي يصل الكويت
السيسي يصل الكويت
وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين إلى الكويت، في زيارة مرتقبة، ينظر إليها المراقبون على أنها تحمل رسالة شكر خاصة من القاهرة للحليف الخليجي الهادئ الذي لم تغير التطورات الإقليمية المتسارعة والمربكة من موقفه الداعم لمصر.
وتعكس الترتيبات المعدة للزيارة، وبروتوكولاتها الكثيرة، العلاقة المميزة بين البلدين الذين تربطهما علاقة تاريخية قديمة، استطاعت الكويت المحافظة عليها رغم عدم الاستقرار الذي عاشته القاهرة خلال السنوات القليلة الماضية التي أعقبت ثورات الربيع العربي.
ورغم أن فريقاً حكومياً مصريا يضم وزراء الخارجية والبترول والتعاون الدولي والاستثمار، يرافق السيسي في زيارته، فإن التعاون الاقتصادي بين البلدين لم يكن ليتوقف على الزيارات الرسمية، وظل مستمراً في أصعب الظروف التي عاشتها القاهرة.
وتأتي زيارة السيسي للكويت وهي الأولى له منذ توليه منصبه، في وقت حصلت فيه مصر على مساعدات خلال العام المالي الماضي تتجاوز قيمتها الثلاثة مليار دولار من الجانب الكويتي وحده، بخلاف مساعدات بترولية كبيرة خلال العام المالي الحالي.
ويقول مراقبون إن الرئيس المصري الذي يترك خلفه كثير من الملفات الداخلية الصعبة، لاسيما التحديات الأمنية، قرر التفرغ لمدة يومين، يزور فيها الكويت، ويقدم الشكر للكويتيين ولأميرهم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتحظى الزيارة باهتمام مصري وكويتي وعربي واسع، تمثل في عدة إجراءات، كان بينها توحيد البث التلفزيوني للكويت ومصر لأول مرة في تاريخ التلفزيونين الحكوميين، لنقل مراسم استقبال السيسي.
كما تحتل أخبار الزيارة، الصفحات الأولى لوسائل الإعلام في البلدين، بما فيها تصريحات مسؤولي البلدين حول الزيارة ودلالاتها وأبعادها، فيما اختارت عدد من الصحف الكبرى في البلدين الحديث في افتتاحياتها عن العلاقة بين مصر والكويت ومستقبلها.
وكتبت صحيفة "الأهرام" المصرية معلقةً على جولة السيسي الخليجية التي بدأها بالكويت، "تمثل الزيارة نوعاً من تقدير القاهرة لمواقف دول الخليج التي وقفت إلى جانب مصر خلال الظروف العصيبة التي مرت بها خلال الفترة الماضية".
ويشمل برنامج الزيارة عدة ملفات فنية تشمل الاقتصاد والاستثمار والمصريين في الكويت، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، لكن الطابع السياسي لها يمثل الجانب الأكبر الذي جاء لأجله السيسي إلى الكويت.
