السعوديون يسعون إلى تجنب سيناريو العراق وسوريا
السعوديون يسعون إلى تجنب سيناريو العراق وسورياالسعوديون يسعون إلى تجنب سيناريو العراق وسوريا

السعوديون يسعون إلى تجنب سيناريو العراق وسوريا

رأى موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي أن السعوديين يعيشون حالة من التضامن والترابط في محاولة لتجنب العنف الطائفي الذي يضرب العراق وسوريا.

وقال الموقع إنه خلال نوفمبر 2014، قام مسلّحون بالاعتداء على إحدى الحسينيّات في منطقة الدالوة في الإحساء، وتسبّب الحادث بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، وتبع ذلك موجة شجب وإدانة للحادث من قبل مكونات المجتمع السعودي المختلفة.

ورأى الموقع أن الحادث اكتسب حساسيّة بالغة لتزامنه مع مناسبة العاشر من محرّم الخاصة بمقتل الإمام الحسين، أحد أئمّة الشيعة الإثني عشر، وحفيد الرسول محمّد عليه الصلاة والسلام.

وأوضح الموقع أن ردود فعل السعوديين المختلفة تجاه الاعتداء على الموطنين الشيعة عكست مدى حساسية الحدث وجديته، مشيرًا إلى أنه بينما يندر إيجاد تعليق حول مقتل مواطنين شيعة في أوقات سابقة، مثل ناصر المحيشي أو علي فلفل، اللذين سقطا فى يناير 2012 خلال تبادل لإطلاق النار بين مسلّحين، بحسب تصريح وزارة الداخليّة، فقد اتسمت ردود الفعل على اعتداء الإحساء بثلاثة أمور: أوّلها استنكار المؤسّسة الدينيّة الرسميّة في المملكة للاعتداء، والأمر الثاني الحديث المستمرّ حول آخر تطوّرات ملاحقة الجناة من قبل وزارة الداخليّة، والأمر الثالث التركيز على مسألة ملاحقة المحرّضين.

وتميزت ردود الفعل بالتركيز على شيء واحد، وهو اعتبار أن هدف الاعتداء "تأجيج الفتنة الطائفيّة" و"النيل من الأمن والأمان في المملكة".

ولم تختلف ردود فعل علماء الدين الشيعة، حيث صدر بيان يدين الحادث ويدعو لوأد الفتنة وعدم التعرض للسك الأهلي.

واستنكرت المؤسسة الدينية الرسمية الحادث، وذلك بعد حصوله بساعات قليلة، إذ عبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن رفضها للحادث وادانتها له، وجاء الاستنكار عبر أمينها العام، الدكتور فهد بن سعد الماجد، والذي أكد أنّ "الاعتداء يهدف إلى النيل من وحدتهم واستقرارهم".

وفي السياق ذاته، استنكر الاعتداء مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والذي يمثّل رأس هرم المؤسّسة الدينيّة.

ولم يختلف خطاب الساسة الشيعة، أمثال الكاتب توفيق السيف، والشيخ حسن الصفار، المعارضين لحكومة المملكة عن الإطار العام، حيث أشار توفيق السيف إلى "عصابات التكفير" مما ينم عن أن مرتكبي الاعتداء لا يختلفون عن الجماعات الدينية الناشطة إقليميًا في العراق وسوريا، أو أنهم جزء منها، وهذا ما أثبتته تحقيقات وزارة الداخليّة في وقت لاحق.

واختتم المقال بالقول بأن ردود فعل السعوديين جاءت حاسمة في رفضها اعتداء الأحساء، الذي كان يمكن أن يكون بمثابة شرارة لإقحام المملكة في الانقسامات الإقليميّة الطائفيّة بشكل مباشر، لذلك ركزت ردود الفعل المختلفة سواء من المؤسّسة الدينيّة الرسميّة أو العلماء الشيعة وغيرهم، على مسألة وحدة المجتمع، والتحذير من الانخراط في صراع طائفيّ يسمح بتمدّد تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام "داعش" إلى الأراضي السعوديّة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com