بعد جدل واسع.. السفارة العراقية تنفي رعايتها لـ"بدون" في الكويت

أعلنت السفارة العراقية في الكويت، عدم تعاملها مع أي طلب يتعلق بإثبات الجنسية العراقية لأي شخص بشكل شفوي، إلا بعد تقديم طلب رسمي من صاحب العلاقة أو الجهات الرسمية الكويتية.

وقالت السفارة في بيان عبر موقعها على "تويتر"، تحت عبارة التوضيح إنه "ظهر شخص على إحدى القنوات الفضائية ادعى أنه راجع السفارة العراقية بشأن رعاية شخص آخر، وهنا نؤكد أن السفارة العراقية في الكويت لا تتعامل مع أي طلب شفوي بشأن إثبات عراقية أي شخص، إلا بعد تقديم طلب رسمي من صاحب العلاقة شخصيًا أو من الجهات الرسمية الكويتية".

وأضافت السفارة في بيانها:"نبين أننا نرسل عادة أي طلب يقدم أصولًا إلى الجهات الرسمية في العراق للبت به، كما نؤكد أن جواز السفر هو حق ثابت لأي مواطن لديه مستمسكات عراقية أصولية".

وتابعت:"نؤكد مرة أخرى أنه لم يراجعنا أي شخص بخصوص هذه القضية تحديدًا، ومن يدّعي غير ذلك عليه أن يقدم الدليل".

ويأتي بيان السفارة عقب تداول وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا للمنسق العام لمجموعة الثمانين،عادل الزواوي، قال فيه إنه "تعرض للشتم من قبل أحد المعتصمين في منطقة تيماء وهو من المفروض أن يكون من فئة البدون وعند تقديم شكوى ضده تبين أنه عراقي".

وأضاف الزواوي خلال لقائه عبر قناة سكوب ضمن برنامج (غبقة سكوب) أنه "تواصل مع السفارة العراقية، وقالوا إنه من الرعايا العراقيين، رافضين استقباله لمرور 20 عامًا دون تجديد جوازه العراقي"، متابعًا أنه أوقف شكواه ضد هذا الشخص لأنه قصد بها خضوعه للحكم وترحيله إلى بلده وليس سجنه.

وكان حديث الزواوي خلال لقائه، يوم الخميس، قد أثار استياء النشطاء "البدون" ومناصري قضية هذه الفئة، واصفين تصريح الزواوي بـ "الكذب والتدليس".

وتعد قضية "البدون" في الكويت من أبرز القضايا التي تتم إثارتها بشكل دائم عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، بشكل رسمي وشعبي، وسط مطالبات بوضع حلٍ جذري لقضيتهم الشائكة.

وتقدر السلطات الكويتية عدد "البدون" الكامل بأقل من 100 ألف شخص، لكنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألفًا منهم، وتقول إن الباقين هم من جنسيات أخرى، لكن الكثير منهم يتمسكون بشدة بمطلب الحصول على الجنسية الكويتية، ويقولون إنهم مواطنون.