قطر تبحث تسليم القيادات المطلوبة لمصر

ومن أبرز هؤلاء المطلوبين طارق الزمر وعاصم عبد الماجد، وهما قياديان هاربان بالجماعة الإسلامية المتشددة، في إطار سعي الدوحة لتفعيل خطوات المصالحة مع مصر وفق مبادرة العاهل السعودي الملك عبد اله بن عبد العزيز.

وقال المصدر، الذي يبحث مع الجانب القطري الترتيب لمشاركة قطر في "مؤتمر أصدقاء مصر" الاقتصادي الذي تستضيفه القاهرة منتصف آذار /مارس المقبل في تصريح خاص لشبكة "إرم" الإخبارية، إن الدوحة وضعت بالفعل الزمر وعبد الماجد تحت "الإقامة الجبرية" وفرضت قيوداً مشددة على تحركاتهما.

وأكد المصدر على تفهم المسئولين القطريين لما وصفوه بـ "المشاعر السلبية" التي أثارتها قناة الجزيرة لدى الرأي العام المصري بسبب وصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب والرئيس عبد الفتاح السيسي بـ "أول رئيس منتخب بعد الانقلاب العسكري"، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن مشاعر مماثلة أصابت الرأي العام القطري نتيجة أوصاف مسيئة وتجاوزات استنكرها الرأي السيسي نفسه وردت في برامج تلفزيونية وصحف بحق رموز الأسرة الحاكمة في الدوحة.

وقال المصدر إن الدوحة ترى أن المطلوب الآن هو أن "يتحلى الرأي العام المصري بقليل من الصبر وسيرى في الأسابيع القليلة القادمة خطوات إضافية بعد وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر وجدية الدوحة في التزامها بإنجاح المصالحة".

كما أكد مسئولون قطريون أن قطر لم ولن تعمل يوما على الإضرار بالأمن القومي المصري "غير إنه على الأشقاء في مصر أن يدركوا أن التخلص نهائيا من جميع شوائب الخلافات بين البلدين الشقيقين يتطلب بعض الوقت".