أردوغان يتجه للرضوخ بشأن الصواريخ الروسية.. وقطر قد تكون هي الحل
أردوغان يتجه للرضوخ بشأن الصواريخ الروسية.. وقطر قد تكون هي الحلأردوغان يتجه للرضوخ بشأن الصواريخ الروسية.. وقطر قد تكون هي الحل

أردوغان يتجه للرضوخ بشأن الصواريخ الروسية.. وقطر قد تكون هي الحل

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاهدًا نزع فتيل خلاف دبلوماسي حاد مع واشنطن ومنع اقتصاد بلاده من الانهيار مجددًا، عبر اللجوء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل خاص.

أردوغان أرسل كبار مساعديه، بمن في ذلك صهره وزير المالية، لإقناع المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع بأن تركيا يجب ألا تكون هدفًا للعقوبات الأمريكية بسبب شرائها المخطط لنظام دفاع جوي من روسيا.

غير أن محللين، وفقًا لوكالة بلومبيرغ، أشاروا إلى أنه قد لا يبدو أمام أردوغان في النهاية سبيل آخر غير التراجع عن صفقة شراء صواريخ اس 400 الروسية.

وقال جونول تول، مدير مركز الدراسات التركية بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن: "لدى تركيا عدد قليل جدًا من الأصدقاء في واشنطن. ولا يمكن لترامب فعل الكثير رغم الوعود التي قطعها للأتراك لأن هناك لاعبين آخرين في واشنطن يرفضون التسامح مع سياسات أردوغان العدوانية بشكل متزايد".

والمشكلة الأكثر إلحاحًا التي يواجهها أردوغان هي أن الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات على تركيا إذا مضت قدمًا في خطط شراء الصواريخ الروسية.

ورغم أن أردوغان تعهد بعدم التراجع عن وعده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه قد يضطر لفعل ذلك والتخلي عن صفقة S-400، فالعقوبات الأمريكية قد تؤدي لتراجع جديد للعملة وموجة من حالات الإفلاس التي يمكن أن تشل الاقتصاد، ما يؤثر على شعبية أردوغان التي عانت مؤخرًا حيث خسر المدن الكبرى في الانتخابات الأخيرة.

وأصبح رهان أردوغان الأخير مرتكزًا على ترامب لتفادي العقوبات، إلا أن الرئيس الأمريكي ووزارة الخارجية لهما حدود في هذا الخصوص، بحسب وكالة بلومبيرغ.

فالكونغرس يجب أن يوافق على مثل هذا المسعى، وهي رسالة تم تسليمها إلى أردوغان مؤخرًا في يناير عندما زار السيناتور ليندسي جراهام الزعيم التركي لتحذيره من أن الكونجرس من غير المرجح أن يتسامح مع شراء تركيا S-400.

وفي محاولة لإيجاد حل وسط بين الاثنين، يبحث المسؤولون الأتراك ما إذا كان سيتم نشر نظام الصواريخ في دولة ثالثة مثل أذربيجان أو قطر، وفقًا لكاتب العمود المؤيد للحكومة أوكان موديريسوغلو في صحيفة صباح يوم الثلاثاء.

عندما سئل عن هذا الاحتمال، امتنع عكار، وزير الدفاع، عن رفض الفكرة وقال بدلًا من ذلك إن التركيز يجب أن يكون على "العملية المقبلة".

وقال سينان أولجن، رئيس مركز الدراسات في اسطنبول "إيدام": "على الرغم من كل البيانات التي أدلي بها، ما زلت أعتقد أن تركيا ستتراجع عن قضية S-400 وتمتنع عن تصعيد التوتر". "بيع S-400 إلى بلد طرف ثالث قد يكون أحد الحلول".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com