تحديد النسل في السعودية يثير استياءً واسعاً

شن السعوديون هجوماً لاذعاً على ما اعتبروه توجهاً لمجلس الشورى لإقرار الوثيقة الإسكانية التي تتضمن تحديد النسل في المملكة التي يعيش فيها نحو 29 مليون نسمة، تسعة ملايين منهم أجانب.

واستبق السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، موعد مناقشة الوثيقة الإسكانية المقرر اليوم الإثنين، ليوصلوا رسالة لأعضاء المجلس الذي يعين أعضاءه من قبل العاهل السعودي، مفادها أن تحديد النسل في المملكة أمر مرفوض.

ورغم الاستياء الواسع من موضوع تحديد النسل الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، إلا أن الوثيقة تتضمن توصيات قد تزيد من معدل الولادات في المملكة إذا ما تم التصويت لصالحها.

وإذا ما أخذ أعضاء مجلس الشورى الذي يرفع توصيته لملك البلاد، بموجة الغضب فإنه سيصوت لصالح تعديل الوثيقة والذي يتضمن توصيات تزيد من معدل الولادات بدل من خفضها.

وساهم علماء دين، وكتاب، وشخصيات مشهورة في المملكة في دفع قضية تحديد النسل لتكون بين اهتمامات السعوديين الرئيسية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انتقدوا بشدة أي توصية لتحديد النسل.

وعلى موقع "تويتر" المفضل لدى السعوديين، والذي كان الساحة الرئيسية لرفض مسألة تحديد النسل أشار الكثير من المغردين إلى أن التحديد هو هروب من معالجة قضايا السكن وتأمين فرص العمل.

وكتب المغرد أحمد مبروك المطيري معلقاً على هاشتاج "تنظيم النسل في السعودية": "الحمد لله انتهوا من الفقر والسكن والبطالة والطرق وتصريف السيول والفساد ..الخ، وبقيت هذه المشكلة عند عجائز الشورى !!".

وأشار مغردون إلى أن تحديد النسل يخالف الشريعة الإسلامية المطبقة في المملكة التي تعد قبلة المسلمين في العالم.

وقال الداعية الاكاديمي علي عمر بادحدح في تغريدة: "فليقولوا ما شاؤوا وليسنوا ما شاؤوا وليفعلوا ما شاؤوا لن يتغير القرآن ولن تتبدل السنة وستقاوم الفطرة مع الشريعة".

وركز عدد من السعوديين وبينهم كتاب على مساحة المملكة الواسعة، وقلة عدد سكانها، إضافة لانخفاض معدل الوفيات فيها.

وقال المغرد محمد الحضيف: "تركيا سكانها 70 مليون، وبمساحة تقل عن نصف المملكة، تخصص راتباً للطفل الـ3 في الأسرة".