تحذيرات من انتشار خطاب الكراهية ضد الوافدين في الكويت
تحذيرات من انتشار خطاب الكراهية ضد الوافدين في الكويتتحذيرات من انتشار خطاب الكراهية ضد الوافدين في الكويت

تحذيرات من انتشار خطاب الكراهية ضد الوافدين في الكويت

ارتفعت أصوات النخب الكويتية مؤخرًا؛ للمطالبة بمنع انتشار خطاب الكراهية ضد الوافدين في البلاد، الذين تشكل نسبتهم أكثر من ضعفي عدد المواطنين، بعد أن تعالت أصوات نيابية وشعبية للمطالبة بترحيلهم وتأجيج خطاب الكراهية ضدهم؛ على خلفية بعض الأخطاء الفردية من بعضهم.

وتبنت الكاتبة الكويتية ابتهال الخطيب فكرة نبذ خطاب الكراهية والحقد على الوافدين، مطالبةً بعدم الاستهانة بالخطاب الشعبي عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ضدهم، الذي لا يقل خطورة عن خطاب الكراهية الذي تتبناه بعض الدول الغربية ضد المسلمين، الذي وصل حد استباحة دمائهم.

وقالت الخطيب في مقال حمل عنوان (دماء الوجه)، "يجب ألا نستهين أبدًا بخطاب الكراهية مهما صغر، يجب أن لا نتهاون مطلقًا في تقدير مضاره الفادحة، فالتعبئة الجارية عندنا في الكويت ضد المقيمين أو البدون ليست بأقل خطرًا مثلًا من التعبئة الترامبية ضد المسلمين أو من خطاب الكراهية الذي بدأ يزحف ظهورًا وعلى حذر من بعض البرلمانات الغربية".

وأضافت الكاتبة في المقال الذي نشرته صحيفة "الجريدة"، الإثنين، "لربما لن تنتهي قصتنا إلى دماء، نتمنى ذلك من كل قلوبنا، إلا أن بوادر قبحها قد بدأت بالظهور، كلنا نستشعرها من خلال أحداث حيواتنا اليومية، بل من خلال مشاعرنا التي تدور في صدورنا تجاه غير الكويتيين المشاركين لنا في الأرض والحياة".

وعلقت الكاتبة على ردة فعل النشطاء على تساؤلها في "تويتر" عن حملات تسريح الوافدين والمعايير التي تضمن حقوق هؤلاء الوافدين، قائلةً: "كانت ردة الفعل تجاه ما كتبت قاسية كارهة. لم تخاطب أو لربما لم تستوعب معظم الردود النقطة الأساسية في التغريدة، فالكراهية تعمي والعنصرية تصم. أنا لم أعترض في الواقع، على التسريحات رغم إشكاليتها العميقة".

وتابعت أن "الناس يقرأون توافقًا مع من يهيج مشاعرهم ويثير فيهم العنصريات الدفينة التي دومًا ما يخفيها الحياء وتسكنها مسألة حفظ دماء الوجه، حيث إنه ما إن ترتفع أصوات عنصرية قوية من مراكز صنع القرار، حتى يختفي هذا الحياء وتذوب دماء الوجه تلك، ويشعر الجميع باستحقاق إعلانهم لكراهيتهم تمامًا كما يعلنها قادة مجتمعاتهم".

وأردفت الكاتبة: "هكذا تنتشر الكراهية، وهكذا يصبح التصريح بها قوة وبطولة ومصدر فخر، وشيئًا فشيئًا تتحول هذه الكراهية إلى كلمات مؤذية، لتأخذ بعدها شكلًا تعبيريًا بدنيًا، نفورًا من الآخر وتفاديًا له، لتصل في مراحلها الأخيرة إلى العنف وإسالة الدماء".

وكانت الكاتبة ابتهال الخطيب قد تعرضت، قبل أيام، لانتقادات من قبل النشطاء؛ على خلفية تغريدة تساءلت فيها عن "الأساس الذي يبنى عليه تسريح الوافدين وإحلال المواطنين مكانهم"، قائلةً إن "الخطة لتحسين ظروف البلاد وتوفير فرص عمل لأهلها بالعدل ومراعاة ظروف من خدموا البلد أم بالعنف لمجرد إسكات العنصريين؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com