الجيش العراقي يشن هجوما على "داعش" في الرمادي‎
الجيش العراقي يشن هجوما على "داعش" في الرمادي‎الجيش العراقي يشن هجوما على "داعش" في الرمادي‎

الجيش العراقي يشن هجوما على "داعش" في الرمادي‎

بغداد - قال كاظم محمد الفهداوي، قائد شرطة محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن "شنت هجوما على مواقع تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي (مركز المحافظة).



وقال الفهداوي "نفذت قوات أمنية من الشرطة والجيش بمساندة مقاتلي العشائر، عمليات هجومية على مواقع داعش في منطقة حي المعلمين وسط الرمادي ومنطقة السجارية شرقي المدينة"، وأضاف أن "الهجوم أسفر عن مقتل 13 من عناصر التنظيم إضافة إلى الاستيلاء على أسلحة متوسطة وثقيلة"، مشيرا إلى أن "7 من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم لقوات الشرطة خلال المواجهات".

وتابع الفهداوي أن "قوات الشرطة فتحت النار على انتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً حاول الاقتراب من سيطرة (نقطة) أمنية في منطقة السجارية"، مضيفا أن "الانتحاري قتل في الحال وفجر الحزام الناسف عن بعد دون إلحاق خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات الأمنية".

ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

في غضون ذلك، توجه أهالي من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، إلى مدينة الرقة السورية، خشية التعرض لقصف طائرات التحالف الدولي، والحرب البرية الوشيكة على المدينة التي تسيطر عليها عناصر "داعش"، من قبل القوات العراقية.

وقال العميد ماز ذا النون، وهو مسؤول بقوات شرطة الموصل، التي يعاد تشكيلها في معسكر يبعد 20 كم إلى شمال المدينة إن "العشرات من أهالي الموصل بدأوا أمس الرحيل عن المدينة والتوجه إلى مدينة الرقة (تخضع أيضا لسيطرة داعش) شمال شرقي سوريا".

وأوضح ذا النون أن "تلك العوائل تخشى التعرض لقصف طائرات التحالف في استهدافها لمواقع تنظيم داعش في المدينة، وخاصة بعدما بدأ عناصر التنظيم بتحصين مواقعهم الدفاعية وحفر خندق حول المدينة".

من جانب آخر، بدأ تنظيم داعش، اليوم الثلاثاء، في إخلاء عدد من مساجد الموصل تمهيدا لتفجيرها، فيما أمر أهالي إحدى المناطق برفع رفاة أقاربهم المدفونين داخل مسجد، حسب رجل دين من داخل المدينة، مفضلا عدم الكشف عن هويته.

وقال رجل الدين إن "عناصر التنظيم نقلوا أثاث ومحتويات جوامع (الاباريقي وحمو القدو وشيخ الشط) في وسط مدينة الموصل إلى جهة مجهولة تمهيدا لتدميرها بحجة عدم جواز الصلاة فيها لأنها تضم قبورا"، مشيرا إلى أن "ديوان المساجد التابع للتنظيم هو من تولى هذه المهمة".

وأضاف الإمام أن "جميع أثاث ومقتنيات الجوامع نقلت ووضع التنظيم لافتة على مسجد العمرية في منطقة باب الجديد، وسط الموصل، يأمر فيها أهالي المنطقة برفع رفاة أقربائهم الذين دفنوا داخل المسجد".

وكان التنظيم قد أغلق في التاسع من ديسمبر/كانون أول الجاري، مساجد الإمام محسن والإمام إبراهيم وشيخ الشط والعمرية والقطانين والاباريقي والرضواني وحمو القدو في الموصل، وأمر بعدم جواز إقامة الصلاة فيها بحجة أنها تضم قبورا.

وفجر تنظيم "داعش" في بداية اجتياحه للموصل في العاشر من يونيو/حزيران، عدة جوامع ومراقد دينية يعتبرها سكان الموصل من ارث المدينة الديني والأثري لعل أبرزها جامع النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس والإمام الباهر والشيخ أبو العلا ومرقد يحيى أبو القاسم، ومراقد ومزارات أخرى شيعية.

وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.

وفي 10 يونيو/حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com