التعديل الوزاري السعودي يسعى للتنمية ومحاربة التشدد
التعديل الوزاري السعودي يسعى للتنمية ومحاربة التشددالتعديل الوزاري السعودي يسعى للتنمية ومحاربة التشدد

التعديل الوزاري السعودي يسعى للتنمية ومحاربة التشدد

الرياض - أكد مراقبون سعوديون أن "الإعلام" و"التعليم العالي" هما أهم وزارتين طالهما التعديل الأخير، في إطار أوسع تعديل حكومي لحقائب الدرجة الثانية تجريه الرياض منذ سنوات.



وقال المراقبون في تصريحات لشبكة "إرم" إن الملك عبد الله بن عبد العزيز، منذ توليه العرش في 2005، يولي اهتماماً بالغاً لوزارتي الإعلام وقطاع التعليم، حيث أطلق قبل أشهر خطة مدتها خمس سنوات وكلفتها 80 مليار ريال (21.33 مليار دولار) لتطوير قطاع التعليم في المملكة في إطار سلسلة من الإصلاحات تهدف للحد من تأثير رجال الدين وإقامة دولة حديثة وتنويع الاقتصاد لخفض اعتماده على النفط لخلق مزيد من الوظائف.

وأكدوا أيضاً أن الرياض تهتم كثيراً بوسائل الإعلام الأجنبية والمحلية، حيث تنظم وزارة الإعلام السعودية كل ما يصدر من المملكة، وتشرف على الصحف والمجلات والقنوات وجميع وسائل الإعلام.

وربط المراقبون بين أهمية وزارتي التعليم العالي ووزيرها الجديد "خالد السبتي"، والإعلام ووزيرها الجديد "عبد العزيز الخضري"، وقالوا عن الوزيرين إنهما يحظيان بدعم شخصي من الأمير البارز خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير التربية الحالي والأمير السابق لمنطقة مكة المكرمة التي تعد أهم مناطق السعودية لما تمثله من قيمة دينية داخل وخارج المملكة.

وبالعودة إلى الأمر الملكي، فإن التعديل الأخير جاء استعداداً لموازنة العام 2015 المتوقع إعلانها أواخر هذا الشهر.

ومن المرجح أن تشهد الموازنة عائدات أقل من صادرات النفط مقارنة بالعام 2014 بعد أن تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في خمسة أعوام خلال الشهر القليلة الماضية. لكن من المتوقع أن يتفادى الاحتياطي النقدي الهائل للسعودية الذي تكون بفضل أسعار النفط المرتفعة خلال الأعوام المنصرمة للحكومة أي تقليص كبير في الإنفاق.

ويتولى "محمد بن علي بن هيازع آل هيازع" حقيبة الصحة من وزير العمل عادل فقيه الذي تولى وزارة الصحة منذ أبريل/نيسان بصفة التكليف أثناء ذروة تفشي فيروس كورونا القاتل، وتم تعيين "سليمان أبا الخيل" وزيراً للشؤون الإسلامية ليتولى مسؤولية البنية التحتية الدينية التي تشمل 70 ألف مسجد وأئمتهم. والوزارة مكلفة بالإشراف على مساعي وقف التشدد في المساجد وضمان ألا تشجع الخطب والأئمة على تبني التطرف.

كما تم تعيين "عبد الله المقبل" وزيراً للنقل، وسيشرف على استثمارات السعودية الضخمة في السكك الحديدية والموانئ الجديدة في إطار برنامج أوسع نطاقاً للإنفاق على البنية التحتية يهدف إلى تنويع الاقتصاد وعدم قصره على النفط.

وأصبح "وليد الخريجي" وزيراً للزراعة، بينما تم تكليف "فهاد الحمد" لتولي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وأصبح "سليمان الحميد" وزيراً للشؤون الاجتماعية.

وأكد المراقبون أن وزير الإعلام الجديد عبد العزيز الخضيري، وهو من سكان مكة المكرمة، يحسب على التيار المحافظ في السعودية، كما أكدوا أنه يحظى بدعم من قبل الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وزير التربية والتعليم الحالي والأمير السابق لمنطقة مكة المكرمة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com