خليجيون يعلقون على فتح إسرائيل سفارة افتراضية على تويتر لمخاطبة دولهم
خليجيون يعلقون على فتح إسرائيل سفارة افتراضية على تويتر لمخاطبة دولهمخليجيون يعلقون على فتح إسرائيل سفارة افتراضية على تويتر لمخاطبة دولهم

خليجيون يعلقون على فتح إسرائيل سفارة افتراضية على تويتر لمخاطبة دولهم

قوبلت خطوة إسرائيلية، قبل أيام قليلة، بالإعلان عن افتتاح سفارة افتراضية لها في الخليج العربي، من خلال حساب في "تويتر"، برفض واسع في دول الخليج ومواطنيها من مختلف الشرائح، بمن فيهم من النخب.

وأعادت وزارة الخارجية الإسرائيلية تنشيط حساب تابع لها في "تويتر" يحمل عنوان "إسرائيل في الخليج"، بعد سنوات من توقفه عن التغريد، وقالت إنه "الحساب الرسمي للسفارة الافتراضية لإسرائيل في دول الخليج/ مكرس لتعزيز الحوار مع شعوب هذه الدول".

وكتب المشرفون على الحساب: "يسرنا أن نعلن عن إعادة إطلاق صفحة إسرائيل في الخليج بهدف تعزيز الحوار بين إسرائيل وشعوب الخليج، نأمل أن تسهم هذه السفارة الافتراضية في تعميق التفاهم بين شعوب دول الخليج وشعب إسرائيل في مختلف المجالات".

وانهالت الردود الغاضبة من مغردين خليجيين على مساعي تل أبيب بإحياء تجربتها الناجحة قبل سنوات في افتتاح أول مكتب تمثيل لها في قطر، عندما خرجت الدوحة يومها عن إجماع جيرانها، وأقامت علاقات رسمية مع دول الاحتلال.

وانضم نائب قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، السبت، لقائمة الرافضين لخطوة تل أبيب الافتراضية الجديدة التي تأمل أن تتحقق على الأرض في المستقبل، وقال في تغريدة من عدة تغريدات كتبها عن الموضوع ذاته "لا أهلًا ولا مرحبًا بالسفارات الإسرائيلية في الخليج حتى ولو كانت افتراضية...افتراضية غير مرضية".

وأضاف الضابط الإماراتي البارز في حسابه الشخصي عبر "تويتر" أن "فتح سفارة افتراضية لإسرائيل بدول الخليج العربي، ندرك أن القصد منه قياس لردود أفعال أهل الخليج لوجود هذه السفارات، صدقوني أيها الإسرائيليون غير مرحب بكم إلا بإعطاء إخوتنا الفلسطينيين حقوقهم".

وتابع: "تتوسل إسرائيل قادة الخليج العربي لفتح سفاراتها في بلدانهم، وجنودها يوجهون فوهات بنادقهم في صدور أطفال فلسطين، كيف سيكون الرد؟ حتمًا لا نقبل بسفاراتكم وأنتم على هذا الأسلوب الطاغوتي، حين تملك إسرائيل روح التسامح الإنساني وتعطي الإنسان الفلسطيني حقوقه المشروعة يومها ستكون إسرائيل عضوًا إيجابيًا في الوسط الذي تعيش فيه".

وأشار إلى أنه "عندما تربي الحكومة الإسرائيلية أطفالها على قتل العرب، كيف ترجو فتح سفارات لها عند العرب، بإمكان إسرائيل أن تكون شريكًا قويًا في منظومة الشرق الأوسط لا شريكًا متربصًا به إذا أعطت الحقوق لأصحابها، إسرائيل دبلوماسيوها يتمنون فتح سفاراتهم في دول الخليج ولو بشكل افتراضي وجنودها يدوسون بأقدامهم صدور الأطفال الفلسطينيين، ما هذا التناقض في العقلية الإسرائيلية؟".

وقوبلت تغريدات الفريق تميم بتأييد واسع وإشادة من مغردين ينتمون لعدة دول خليجية، وعكست رفضًا واسعًا في المجتمع الخليجي لمساعي التطبيع.

وترفض السعودية والإمارات والكويت والبحرين، الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة، وتتمسك بمبادرة للجامعة العربية تحمل اسم العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، لكن قطر كان لها موقف مغاير لجيرانها منذ العام 1996، عندما افتتحت مكتب تمثيل تجاري لتل أبيب على أراضيها، فيما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو سلطنة عمان والتقى بقادتها أواخر العام الماضي.

وعلى الصعيد الشعبي الخليجي، يثير مجرد التفاعل مع الحسابات الافتراضية الإسرائيلية في مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات مواطني دول الخليج الذين يدعون لتجاهل الكيان الصهيوني ومواطنيه ومسؤوليه ووسائل إعلامه.

لكن وسائل إعلام عربية تنتمي للماكينة الإعلامية القطرية العملاقة، تتقدمها قناة "الجزيرة"، نشرت العديد من الأخبار والتقارير عن خطوة تل أبيب الافتراضية الجديدة، وقالت إنها ستجد صدى في السعودية والإمارات على الصعيد الرسمي، متجاهلةً علاقات الدوحة وتل أبيب الرسمية التي انطلقت قبل سنوات.

لكن مساعي الإعلام القطري وحملته تلك ضد دول المقاطعة، تلقت صدمةً عندما كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، يوم أمس الجمعة، عن "وثيقة سرية مسربة" تؤكد أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حسم موضوع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدًا رفض المملكة التطبيع معها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com