المعارض القطري خالد الهيل يكشف سبب غيابه المثير للجدل (فيديو)
كشف المعارض القطري البارز، خالد الهيل، مساء الإثنين، سبب غيابه المثير للجدل عن الساحة الإعلامية وتوقفه عن التدوين في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر القليلة الماضية، عازيًا ذلك لعارض صحي أصابه وظرف طارئ وقهري مر به.
وظهر الهيل، المقيم في لندن، في بث مباشر مرتديًا نظارات سوداء، قال إنه لا يستطيع نزعها حاليًا؛ بسبب العارض الصحي الذي أصابه، دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل.
ونفى الشاب القطري المعارض التكهنات والشائعات التي رافقت غيابه، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، والتي تمحورت حول تعرضه للاختطاف من قبل المخابرات القطرية، وقال إنه كان عرضةً لتشويه سمعته من قبل نظام الحكم في الدوحة.
ورد على المشككين بكونه هو المعارض السابق ذاته؛ بسبب تمسكه بارتداء النظارات التي تخفي كثيرًا من تفاصيل وجهه، وقال: أنا خالد الهيل، وكثيرون كانوا يعرفون مكان تواجدي في الفترة الماضية، وعتبي عليهم لأنه لم يوضحوا ذلك لمتابعين وكل من سأل عني.
وتعهد بمواصلة العمل السياسي المعارض لنظام الحكم في الدوحة، وقال إنه سيحاول الظهور في بث مباشر بشكل يومي في الفترة المقبلة، واصفًا العام 2019 بعام العمل بالنسبة له.
وظهر الهيل أول مرة بعد غيابه لنحو خمسة أشهر، يوم الأحد، متحديًا نظام الحكم في الدوحة، الذي قال إنه "كان وما زال مصدر التهديد الأساس على حياتي".
ورغم ترحيب كثير من مؤيدي المعارضة القطرية بعودة الهيل إلى ساحة العمل السياسي المعارض، لا يزال البعض ينتظر تفاصيل أكثر عن سبب غيابه الأخير، وما إذا كانت الدوحة تقف خلف ذلك الغياب.
وترددت أنباء في فترة غياب الهيل عن احتجازه في مقر السفارة القطرية في لندن، وتكهنات عن إحضاره بالقوة إلى قطر، دون وجود أدلة جازمة لتلك الروايات.
ويعدّ خالد الهيل من أبرز معارضي النظام القطري، ونظَّم من مقر إقامته في لندن، العام الماضي، مؤتمرًا للمعارضة، شارك فيه أكاديميون وساسة، وطالب فيه بتغيير النظام في الدوحة.
وسبق أن تعرَّض الهيل لمحاولة اغتيال عبر هجوم بسلاح أبيض من قِبل مجهول، في لندن، كما كشف في وقت سابق أنه هُدّد بالقتل، محمّلًا مسؤولية الحادثتين لنظام الحكم في الدوحة.
