العراق ينفي قدرة داعش على صنع "قنبلة قذرة"
العراق ينفي قدرة داعش على صنع "قنبلة قذرة"العراق ينفي قدرة داعش على صنع "قنبلة قذرة"

العراق ينفي قدرة داعش على صنع "قنبلة قذرة"

بغداد - نفى وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي، فارس ججو، اليوم الخميس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن استحواذ "داعش" على مواد إشعاعية (يورانيوم) من مختبرات جامعة الموصل في يونيو/ حزيران الماضي أو قدرته على صناعة "قنبلة قذرة" قادرة على تدمير لندن، لافتاً إلى أن جميع المواقع النووية والجامعات العراقية لا تتواجد فيها مادة اليورانيوم بحالتها الفعالة.



وقال الوزير العراقي "ما كان موجوداً من مواد في مختبرات جامعة الموصل قبل سيطرة داعش عليها يونيو/حزيران الماضي لا يشكل أي تهديد ولا يمكن استثماره في صناعة أي سلاح نووي".

وأوضح أن المواد والأجهزة التي كانت موجودة في الجامعة كانت عبارة عن أجهزة فحص ليزرية وهي مخصصة فقط للتجارب، إضافة إلى وجود خامات لمواد كيميائية منها أملاح الفوسفات التي تحتوي على نسبة ضئيلة جداً من أكاسيد اليورانيوم وهي ليست عنصراً نقياً يمكن الاستفادة منه في صناعة القنابل النووية.

ويأتي نفي ججو بعد إعلان تنظيم "داعش" عبر صفحات منسوبة له على شبكات التواصل الاجتماعي عن تصنيع ما أسموه "قنبلة قذرة" قادرة على تدمير العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد نشر صحيفة بريطانية "ديلي ميل" قبل يومين تقريراً أشار إلى امتلاك "داعش" 40 كلغ من مادة اليورانيوم استحوذ عليها من جامعة الموصل، وتناقل الخبر عنها عدد من وسائل الإعلام خاصة الغربية منها.

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات أوسع في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وأضاف الوزير العراقي أن عناصر "داعش" لم يتمكنوا من الاستفادة من موقع المثنى النووي في صلاح الدين شمالي العراق الذي سيطروا عليه قبل أشهر والذي يحتوي على مطامر لمواد كيميائية قديمة تعود لتسعينيات القرن الماضي، وهي لا تضم أي مواد يمكن لعناصر التنظيم الاستفادة منها في صناعة أي سلاح نووي.

وتابع بأن صناعة السلاح النووي يحتاج إلى تقنية ومستويات فنية متطورة واختصاصيين خصوصاً في مجال تحويل العناصر الكيميائية من الحالة غير الفعالة إلى حالة الفعالية والتي تتطلب أماكن ومعادلات كيميائية معقدة.

وكانت تقارير إعلامية، لم تعرف مدى صحتها، تحدثت في يوليو/تموز الماضي عن فقدان ما يقارب من 40 كيلوغرامًا من مادة اليورانيوم كانت مخزنة لأغراض بحثية من جامعة الموصل شمالي العراق عقب سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على المدينة.

وأشار إلى أن عناصر داعش كانوا قد سيطروا على عدة قوارير من مادة الكلور الخاصة بتنقية المياه من مشاريع المياه في الموصل قبل نحو شهرين، إلا أنه أوضح أن مادة الكلور لا يمكن من خلالها تصنيع "قنبلة قذرة"، وإنما من الممكن أن تستخدم في تفخيخ السيارات.

ولا يتسنّى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" على ما ينسب إليه، بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

وتجري الحكومة العراقية منذ أعوام عمليات تفكيك وتصفية للمواقع النووية المدمرة في عموم البلاد وأبرزها موقع التويثة ببغداد، بالإضافة الى مواقع نووية أخرى في صلاح الدين ونينوى شمالي البلاد بدعم وإشراف مباشر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com