بعد فشل مساعي استغلال قضية خاشقجي..  تركيا تنتقد "دول الخليج" بشأن اليمن
بعد فشل مساعي استغلال قضية خاشقجي.. تركيا تنتقد "دول الخليج" بشأن اليمنبعد فشل مساعي استغلال قضية خاشقجي.. تركيا تنتقد "دول الخليج" بشأن اليمن

بعد فشل مساعي استغلال قضية خاشقجي.. تركيا تنتقد "دول الخليج" بشأن اليمن

في موقف جديد من نوعه انتقدت تركيا "دول الخليج" بشأن اليمن، معلنة دعوتها  منظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، لبحث الأزمة اليمنية.

هذا الموقف التركي يبدو خطوة جديدة مناوئة للسعودية، بعد ما قال محللون إنه فشل تركي في استغلال قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي سياسيًا لعزل الممكلة وتحجيم دورها في المنطقة.

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال خلال اجتماع بالعاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، لتقييم السياسات الخارجية التركية في 2018، "نفكر بعقد الاجتماع في يناير المقبل في اسطنبول".

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن الحرب الداخلية في اليمن دخلت عامها الخامس.

وأضاف: "أقولها بكل وضوح، إن السياسات الخاطئة لدول الخليج والخطوات الخاطئة منذ البداية وجر تلك الخطوات الخاطئة إلى أبعاد مختلفة، أدّت مع الأسف إلى وفاة عدد كبير من الأطفال والنساء جراء الجوع والأمراض".

ولفت إلى أن تركيا تبذل جهودًا من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن.

وأردف: "مثلما دعمنا جهود المجتمع الدولي والآخرين، الآن وجهنا دعوة إلى منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع مجموعة الاتصال من أجل اليمن".

انقلاب في الموقف التركي

مزاعم أوغلو تشير إلى انقلاب في مواقف تركيا التي كانت تدعم تحالف دعم الشرعية في اليمن ففي السابق كانت تركيا تقول إن رفض الحوثيين لقرار مجلس الأمن رقم 2201 ورفضهم الانسحاب من المؤسسات الحكومية في صنعاء يعني أن المتمردين المتحالفين مع إيران هم المسؤولون عن تدهور الوضع في اليمن، كما أن أنقرة أعلنت أنه قد تم إبلاغُها مسبقًا بإطلاق عاصفة الحزم.

بل وذهب أردوغان إلى أبعد من ذلك متهمًا إيران بمحاولة السيطرة على المنطقة من خلال أجنداتٍ طائفية، مضيفًا أنه "يجب على إيران سحب أي قوات مهما كانت من اليمن، وكذلك سوريا والعراق، واحترام سلامتهم الإقليمية" وفقًا للكاتب والباحث والمستشار السياسي التركي حسن باكير.

يذكر أن توجيه تركيا الدعوة لمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع مجموعة الاتصال من أجل اليمن، هو إجراء شكلي، فقد عقدت "مجموعة الاتصال" هذه اجتماعات سابقة.

لكن محللين يحذرون من محاولة تركيا تقسيم العالم الإسلامي بشأن الأزمة اليمنية، إذا ما حاولت دعم الحوثيين من خلال مسعى لمنحهم "شرعية" عبر تحويل الصراع إلى "أزمة إسلامية" بدل حقيقته المتمثلة في مواجهة حكومة شرعية لانقلاب من مليشيا مسلحة تسعى للسيطرة على دولة بالقوة لصالح إيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com