اعتذار قطري يطوي خلافًا نادرًا مع مالك قناة المستقلة حول "التمويل" 
اعتذار قطري يطوي خلافًا نادرًا مع مالك قناة المستقلة حول "التمويل" اعتذار قطري يطوي خلافًا نادرًا مع مالك قناة المستقلة حول "التمويل" 

اعتذار قطري يطوي خلافًا نادرًا مع مالك قناة المستقلة حول "التمويل" 

قال مالك ومدير قناة "المستقلة" الفضائية التي تبث من لندن، التونسي محمد الهاشمي الحامدي، اليوم السبت، إنه طوى خلافه النادر مع دولة قطر حول تمويل القناة عن طريق منحها أموالًا مقابل بث إعلانات لشركات قطرية.

واندلع الخلاف بين الطرفين، قبل نحو أسبوع؛ عندما هاجم الإعلامي والسياسي التونسي المعروف، الدوحة وسياستها الخارجية وماكينتها الإعلامية العملاقة في انقلاب على مواقفه السابقة المساندة لقطر.

وقال الهاشمي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "‏أنهيت اليوم 22 ديسمبر 2018 خلافي الشخصي مع حكام #قطر. وصلني اعتذار وقبلته. كانت غضبة مني تشبه غضبة رئيس مجلس النواب الأمريكي من الرئيس كلينتون عام 1995: لم يحفظ له قدره ومكانته في الطائرة الرئاسية فرد عليه بقانون أدى لإغلاق الحكومة الفيدرالية أسبوعًا كاملًا. كلنا بشر، من يشك بذلك؟".

وأضاف في تغريدة أخرى: "اعتذر لي مسؤول رفيع من عائلة آل ثاني الكريمة فقبلت اعتذاره وطويت الصفحة. الواحد منا .. ليس آلة صمّاء لا تحس ولا تتأثر ... ربنا يحفظ قطر وشعبها الكريم".

ولم يكشف الهاشمي هوية المسؤول القطري، ولا طبيعة التسوية التي جرت، وما إذا كانت تتضمن تمويلًا مباشرًا لقناة "المستقلة" أم عن طريق منحها أموالًا مقابل بث إعلانات تروج لشركات قطرية.

كما لم تعلق الدوحة بشكل رسمي على كلام الهاشمي، لكن مغردة قطرية تحمل اسم لولوه بنت جاسم آل ثاني، وتحظى بمتابعة عدد من إعلاميي قناة الجزيرة وشخصيات قطرية معروفة، لمحت لكون الخلاف انتهى بالفعل، وقالت في رد على الهاشمي: "دكتور محمد الله يعينك على الهجوم الكبير والاتهامات التي سوف تطالك".

وفاجأ الحامدي المقيم في لندن، متابعيه الأسبوع الماضي، بسلسلة تغريدات تضمنت آراء جديدة مناهضة للدوحة، قال في جزء منها: "الشكر توجهه قطر لإيران وأمريكا وتركيا والسنغال وبلاد الواق واق وكل من تضامن معها ضد الحصار في أي ركن من أركان العالم.. أما قناة المستقلة فيجب أن لا تُشكر؟؟؟ أينكم من قول الله تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)؟".

وساند الحامدي قطر بالفعل منذ بدايات الأزمة الخليجية، في يونيو/حزيران من العام الماضي 2017، وكان يصف مقاطعتها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر بأنها "حصار".

وقال الحامدي في تغريدة نشرها الأسبوع الماضي وأجاب فيها على تساؤلات متابعيه حول موقفه الجديد: "تبين لي أخي أن حكام #قطر لا يهمهم مطلقًا تعاطفي معهم أو تعاطفك. كلّا، ما يهمهم بالأساس هو تعاطف وتضامن ثلاثة أطراف فقط: 1- جماعات اللوبي الصهيوني في واشنطن. 2- تركيا. 3- إيران. بقيت أسبوعًا في الدوحة ولم ألتق أي مسؤول قطري. وجاءها رئيس منظمة صهيونية أمريكية فالتقى الأمير لساعتين".

وقال أيضًا مهاجمًا قناة "الجزيرة" القطرية: "الحق فوق العواطف. قناة الجزيرة ليست صوت الحق وإنما صوت الحكومة القطرية. وحكومة قطر تقف مع الحق حينًا ومع الباطل حينًا آخر فتُسوّقه الجزيرة للناس حقًا. مثال ذلك تسويقها لتدخل القوات الفرنسية والإيطالية في بلد عربي #ليبيا عام 2011. هذا من جهة المبدأ كبيرة من أكبر الكبائر".

والهاشمي الحامدي هو سياسي وإعلامي تونسي يقيم في لندن منذ عقود، وأنشأ قناة المستقلة التي تبث برامج حوارية مثيرة للجدل، منذ أواخر التسعينيات، قبل أن يظهر اسمه في الحراك السياسي الذي شهدته تونس بعد العام 2011، لكنه غادره لاحقًا وتفرغ لقناته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com