100 ألف باكستاني لتخفيف العزلة عن قطر
قام وفد قطري برئاسة مدير إدارة خدمات التوظيف عبد الله خليفة المهندي بزيارة رسمية إلى باكستان مطلع الأسبوع الجاري لوضع اللمسات النهائية على مشروع توظيف 100 ألف عامل باكستاني في مختلف القطاعات.
وتضمنت الزيارة إجراء لقاءات مع المسؤولين الباكستانيين المعنيين وعلى رأسهم المساعد الخاص لرئيس الوزراء لتنمية الموارد البشرية وشؤون الباكستانيين في الخارج ذوالفقار بخاري تمهيدًا لافتتاح مكتبين للتوظيف أحدهما في العاصمة إسلام آباد والآخر في مدينة كراتشي للبدء في عملية التوظيف اعتبارًا من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأوضح الوفد القطري للجانب الباكستاني أنه قد تم إبلاغ وكالات التوظيف بقطر لتوظيف العمالة الباكستانية كبداية لمشروع توظيف 100 ألف باكستاني في مختلف القطاعات، بينما ستقوم لجنة قطرية باكستانية مشتركة بإعادة تأهيل العمالة الباكستانية العائدة من المملكة العربية السعودية، والراغبة في العمل بقطر.
وستبدأ مكاتب التوظيف القطرية بإصدار تأشيرات العمل للباكستانيين وبكل طاقتها بحلول شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل في العاصمة إسلام آباد ومدينة كراتشي، كما ستقوم بتسريع عملية إصدار التأشيرات للعمالة الباكستانية مع ضمان حماية حقوق العمال وفقًا للقوانين القطرية.
من جانبه، أكد المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني ذوالفقار بخاري دعم حكومته للوفد القطري، موضحًا أن مشروع توظيف هذا العدد الهائل من العمالة الباكستانية في دولة قطر سيدعم الاقتصاد الباكستاني.
وأعرب عن أمله في أن توافق السلطات القطرية على توظيف المزيد من العمالة الباكستانية، واقترح على الوفد القطري افتتاح مكاتب توظيف مماثلة في مدن لاهور وبشاور جنبًا إلى جنب مع مكتبي إسلام آباد وكراتشي.
وكان الوفد القطري قدَّم دعوة إلى المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني لتنمية الموارد البشرية وشؤون الباكستانيين في الخارج ذوالفقار بخاري لزيارة قطر.
ويرى الخبراء أن قطر تسعى لاستغلال ظروف العمالة الباكستانية العائدة من المملكة العربية السعودية بسبب الرسوم التي فرضت عليها أخيرًا بهدف شراء ولاء الباكستانيين عامة، خصوصًا أن الحصول على فرصة عمل في الخارج تعدّ من أكبر أمنيات وأحلام الباكستانيين.
وتهدف قطر من خلال توسيع تعاونها مع الدول الآسيوية، للتخفيف من معاناة العزلة التي تشهدها في المنطقة منذ بداية المقاطعة.
وكانت قطر وفي خطوة مماثلة قبل أشهر عديدة، عرضت توظيف عشرة آلاف أردني إلا أنها اقتصرت حتى الآن على المئات فقط.
