تعليق صفاء الهاشم على "مشاجرة نسائية" يشعل الرأي العام في مصر والكويت
تعليق صفاء الهاشم على "مشاجرة نسائية" يشعل الرأي العام في مصر والكويتتعليق صفاء الهاشم على "مشاجرة نسائية" يشعل الرأي العام في مصر والكويت

تعليق صفاء الهاشم على "مشاجرة نسائية" يشعل الرأي العام في مصر والكويت

تحولت مشاجرة نسائية وقعت في الكويت، بين شابة مصرية وثلاث كويتيات، إلى قضية رأي عام في كل من البلدين، بعد أن تسببت الردود الرسمية الحادة من مسؤولين مصريين وكويتيين، بموجة من الانتقادات وتبادل الاتهامات وحتى الشتائم بين مواطنين من البلدين.

ومنذ اندلاع المشاجرة الأسبوع الماضي، يجذب الحديثُ عنها عددًا كبيرًا من المدونين المصريين والكويتيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب اهتمام إعلامي تغذيه التصريحات الرسمية حول القضية.

تسلسل زمني

بدأت القصة عندما صورت امرأة مصرية تدعى فاطمة، وتقيم في الكويت برفقة زوجها وأبنائها منذ العام 2011 ، مقطع فيديو ونشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة فيه روايتها لمشاجرة وقعت بينها وبين ثلاث كويتيات على شاطئ البحر.

ووجد مقطع الفيديو الذي طلبت فيه الشابة المصرية من مواطنيها الوقوف إلى جانبها بعد أن تعرضت لضرب مبرح على حد زعمها، تفاعلًا لافتًا بالفعل من قبل المصريين، قبل أن تتدخل وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، نبيلة مكرم، على خط القضية.

وقالت الوزيرة المصرية في تعليقها على الفيديو بعد أن اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إن "كرامة المصري وبالأحرى كرامة المرأة المصرية خط أحمر، لكننا نحترم السلطة الكويتية و القضاء الكويتي".

رد كويتي رسمي

وجدت تصريحات الوزيرة المصرية مكرم، ردًا حادًا من النائبة في مجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشم، اعتبره كثير من المصريين، وبينهم مسؤولون، مسيئًا لمصر ومواطنيها الذين ردوا بسيل من الهجوم على النائبة الكويتية.

وقالت الهاشم في تعليقها على حديث الوزيرة المصرية "عزيزتي وزيرة الهجرة أو وزيرة الكرامة، طالما أن حضرتك تحترمين السلطة الكويتية والقضاء الكويتي، كان الأجدر بك عدم التطرق إلى مسألة الكرامة وأسلوب دغدغة المشاعر؛ كونك تعرفين حق المعرفة حرص السلطات الكويتية والقضاء الكويتي على كرامات الناس، وانتصارهم على مر التاريخ للضعيف قبل القوي، ‏تحت رقابة سلطة الشعب وحرية الصحافة غير الموجهة، وفق درجات تقاضي تضمن كرامة حقوق المتضرر".

وأضافت الهاشم "لا داعي للتكسب السياسي والإعلامي، من خلال الغمز واللمز على الخشية من العبث في كرامات ناس أكرمناهم أكثر مما أكرمهم بلدهم، حتى بات البعض منهم يتعدى الخط الأحمر للمواطن الكويتي، ‏ويعبث في مصير حياته اليومية والوظيفية‏، (وإن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا)".

‏وتابعت الهاشم "بما أن هرمون الكرامة مرتفع، كنت أتمنى أن أسمع منك حروفًا بسيطة، أو حبيبات كرامة تنثرينها في وسائل الإعلام البريطانية، حول فاجعة سحل فتاة مصرية من قبل 10 فتيات في نوتنغهام ‏أدت إلى وفاتها، حتى نستطيع مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل بقائك على كرسي الوزارة".

ورغم وجود ردود كويتية رسمية أخرى على الوزيرة المصرية، بينها انتقاد وجهه لها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة النائب عبدالكريم الكندري، إلا أن النائبة صفاء الهاشم تصدرت المشهد في القضية لتنهال عليها انتقادات المصريين رسميًا وشعبيًا.

ردود مصرية حادة

في تصعيد جديد للقضية، ردت الوزيرة المصرية نبيلة مكرم، على لهجة النائبة الكويتية الهاشم ضدها بالقول "عدم الرد على تجاوزات البعض هو موت للكلام الذي يقال.. نحن مصريون ونتمتع بالأدب والأخلاقيات والمبادئ، ولا نرد الإساءة بالإساءة". مقدمةً شكرها لمواطنيها المصريين على الدعم والمساندة.

ولا يعكس رد الوزيرة المصرية المتحفظ، واقع الحال في مصر، فالنائب المصري المثير للجدل، مرتضى منصور، وصف النائبة الكويتية بالمتحوّل جنسيًّا، في موقف من المرجح ان يثير ردود فعل كويتية جديدة في القضية.

قضية رأي عام

تحولت المشاجرة إلى قضية رأي عام بالفعل، بعد نحو أسبوع من وقوعها، إذ يجذب الحديث عنها مزيدًا من المعلقين والمطالبين باتخاذ مواقف رسمية منها في البلدين، لتتجاوز في ردود الفعل حوادث سابقة ارتبطت بالبلدين، وبينها مقتل شاب مصري في حادث دهس متعمد من قبل شاب كويتي في العام 2015.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين، يسجل مزيد من المصريين والكويتيين، مواقف في القضية، سواء بدعم النائبة الهاشم أو بدعم الوزير المصرية مكرم، وسط دعوات للتصعيد أكثر في القضية.

ووجدت تلك الدعوات من يلبيها في مصر، فقد  تقدم المحامي المصري عمرو عبد السلام ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، طالب فيه بالتحقيق مع النائبة الكويتية وإحالتها إلى المحاكمة العاجلة بتهمة "إهانة موظف عام والسلطات المصرية ونشر أخبار كاذبة" في أحدث ردود الفعل الشعبية بالقضية.

دعوات لتحييد القضية عن علاقات البلدين

قاد التصعيد المتبادل والمتواصل في القضية خلال الأيام الماضية، نخبًا كويتية ومصرية، للتدخل في اتجاه آخر، والدعوة لتحييد القضية وأطرافها عن علاقات البلدين الرسمية والشعبية، اللذين يرتبطان بالفعل بعلاقات وثيقة.

وحضرت روابط البلدين في تدوينات كثيرة من المدونين الداعين للتهدئة في البلدين، إذ تعد الكويت داعمًا سياسيًا واقتصاديًا رئيسيًا لمصر، وتستضيف أكثر من نصف مليون وافد مصري يشكلون ثاني أكبر جالية أجنبية لديها بعد الجالية الهندية، بينما تقف مصر بجانب الكويت على الدوام، وكانت إحدى الدول الرئيسية المشاركة في حرب تحري الكويت من الغزو العراقي في تسعينيات القرن الماضي.

ورغم المستوى الذي وصلت إليه القضية من التصعيد، واحتمال ظهور مزيد من الجدل وتبادل الاتهامات حولها، يعتقد بأن قيادات البلدين ستواصل تجاهلها وتجاهل ردود الفعل حولها، بينما يستعد القضاء الكويتي للفصل بين المتشاجرات وسط متابعة من السفارة المصرية في الكويت.

فيديو المصرية فاطمة تتحدث فيها عن مشاجرتها مع ثلاث كويتيات:

فيديو النائبة الكويتية صفاء الهاشم ترد على الوزيرة المصرية نبيلة مكرم:

فيديو مرتضى منصور يهاجم النائبة الهاشم:

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com