غضب واسع من صحيفة كويتية بعد نشرها مقابلة مع بشار الأسد
غضب واسع من صحيفة كويتية بعد نشرها مقابلة مع بشار الأسدغضب واسع من صحيفة كويتية بعد نشرها مقابلة مع بشار الأسد

غضب واسع من صحيفة كويتية بعد نشرها مقابلة مع بشار الأسد

شنَّ عدد من النشطاء الكويتيين هجومًا لاذعًا على صحيفة "الشاهد" الكويتية ممثلة برئيس تحريرها صباح المحمد، الذي أجرى لقاء صحفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ويُعتبر اللقاء، الذي جاء خلال زيارة رئيس التحرير برفقة وفد من الصحيفة إلى سوريا، أول لقاء يجريه الرئيس الأسد مع مؤسسة إعلامية عربية منذُ اندلاع الحرب في بلاده قبل نحو 8 سنوات.

واستنكر نشطاء من مختلف الأطياف اللقاء الذي أجرته الصحيفة والتصريحات التي أصدرها بعض أعضاء الوفد الذين "أشادوا بالرئيس الأسد وبالوضع داخل سوريا".

وعبر النشطاء عن "استيائهم لموقف الصحيفة الذي يخالف موقف الكويت الرسمي تجاه الوضع في سوريا، والذي يقف بجانب الشعب السوري"، مطالبين بمحاسبة رئيس التحرير وإغلاق الصحيفة.

وتحت وسم #الشاهد_تلتقي_بطاغية_الشام، دوَّن النشطاء تغريداتهم الغاضبة، ومنهم الناشط أحمد مشعل المطيري، الذي قال: "أن تقوم صحيفة بنشر مقابلة أجراها رئيس تحريرها المدعو صباح المحمد مع بشار الأسد، أمر لا يمكن السكوت عنه؛ خصوصًا بعد مواقف دولة الكويت الرسمية المتمثلة بصاحب السمو ضد النظام السوري الذي قتل وشرَّد الآلاف! فالكويت وشعبها كانوا ولا زالوا مع الشعب السوري".

وكتب الناشط والإعلامي نهار الهاجري قائلًا: "صباح المحمد لا يمثل إلا نفسه، ولقاؤه لقاء مصلحي أكثر من أن يكون لقاء إعلاميًا، وهذا واضح وجلي، فتصرفه هذا تصرف فردي ومخالف لموقف حكومة وشعب الكويت، فموقف دولة الكويت كان ولازال في صف الشعب السوري الذي يضطهده هذا الطاغية المجرم الذي يسفك دماء الأبرياء".

في حين طالب الناشط صالح الشمري بمحاسبة رئيس تحرير الصحيفة وإغلاق صحيفته لما ألحقته من ضرر بمصالح الدولة، حيثُ قال: "محاسبة رئيس تحرير الجريدة وإغلاقها واجب على الحكومة؛ لأنها أضرت بمصالح الدولة".

وتابع قائلًا: "المعروف أن الكويت تقف مع الشعب السوري وضد ممارسات بشار والنظام من قتل الأطفال والنساء والبراميل المتفجرة والكيماوي وغيرها من أساليب القتل البشعة، ناهيك عن التهجير بالملايين".

ولم يقتصر الغضب تجاه الصحيفة ورئيس تحريرها، بل طال أعضاء الوفد الذي زار سوريا عقب التصريحات التي صدرت عنهم، ومنهم الإعلامي الكويتي البارز جعفر محمد، والذي تحدث عن الوضع داخل سوريا ووصفه بـ "الوضع الطبيعي والهادئ، وأنه فور عودته قام بحذف بعض المحطات الإخبارية التي غشته وزيفت الحقائق في سوريا".

وانتقد الناشط عبدالرحمن النصار، الإعلامي جعفر عقب تصريحاته قائلًا: "تقابل بشار مع وفد الشاهد وأقنعهم بأن الحرب في سوريا كذب وأن صور الدمار والقتل على الشاشات كذب وتقارير الأمم المتحدة كذب ونزوح الملايين تمثيل!".

وطرح سؤالًا مباشرًا على الإعلامي قائلًا: "جعفر محمد.. جلسة مع بشار خلتك تكذب هذه الحقائق، أجل لو يحشرك الأعور الدجال بزاوية وينزل لك المطر ما ستفعل؟!".

وبدوره، توجَّه المهندس الكويتي هاني المذكور بانتقاده إلى الإعلامي البارز، حيثُ قال: "من متى صارت زيارة طاغية فخرًا يا #محمد_جعفر: إذا كنت تدعي إنك إعلامي اذهب إلى لبنان والأردن وتركيا والتق بالشعب السوري اللاجئ واستمع لمعاناتهم، هذه الزيارة التي قمتم بها جعلتك تسقط تمامًا من عيني، وأثبتت لنا أنك مسير #، سوريا وشعبها في قلوبنا ولا نبحث مثل غيرنا عن التكسب المادي".

وكانت صحيفة الشاهد قد نشرت، يوم أمس الأربعاء، تفصيل لقاء الأسد مع رئيس التحرير، الذي وصفه بـ"أمتع حديث إنساني مع زعيم عربي مميز".

وتحدث رئيس تحرير الصحيفة عن استقبال الرئيس السوري له، واصفًا اللقاء الذي جمعهما بـ"الحميمي"، مهنئًا "بانتصارات ونجاح الدبلوماسية السورية والجيش السوري ومواقف الشعب السوري المشرفة تجاه دولته وقيادته ومؤسسات الدولة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com