على خلفية وفاة الضابطين.. الكويت توقف عددًا من الضباط عن العمل
أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي اليوم السبت، عن إيقاف عدد من الضباط وضباط صف وأفراد ومدربين في كلية "علي الصباح العسكرية" عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق، على خلفية وفاة الطلبة الضباط هديب راشد السوارج وفالح سعد العازمي يوم الأربعاء الماضي.
وتم إيقاف الضباط بناءً على توجيهات من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، الذي قطع إجازته المرضية وقدم إلى البلاد للمشاركة في تشييع الضابطين والاطمئنان على صحة الضباط الآخرين الذين يرقدون في المستشفى.
وأصدر الشيخ ناصر، قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة تضم (وزارة العدل ووزارة الدفاع ووزارة الصحة) بشأن حالات الوفاة الحالية، إضافة إلى إعادة فتح التحقيقات في حالات الوفاة السابقة، التي مضى عليها بضعة أشهر، إذ تقوم اللجنة بالاطلاع على كافة المستندات والأوراق والملفات وتستعين بأي جهة ذات صلة للوصول إلى الحقيقة.
وأكد الوزير من خلال البيان الذي نشره موقع الجيش الكويتي في "تويتر"، "اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه حالات الوفاة الحالية والسابقة بكل شفافية وحيادية، ووقف المحالين إلى التحقيق من المسؤولين ذوي الصلة عن العمل، وسوف يتابع تحقيقات لجنة التحقيق المشتركة، بشكل مباشر وشخصي، للاطلاع على كافة مجريات التحقيق، حتى يتم محاسبة المتسبب والمقصر في حال أثبتت التحقيقات وجود خطأ أو تقصير".
وكانت صحيفة "الراي" المحلية قد نقلت سابقًا، عن مصدر عسكري قوله إن "سبب وفاة الطالبين الضابطين، وإصابة 3 آخرين، هو تعرضهم لإجهاد بدني بعد قضائهم وقتًا طويلًا ليومين متتاليين تحت أشعة الشمس في الميدان".
وأثارت حادثة الوفاة استياءً رسميًا وشعبيًا في البلاد، عقب تكرار حوادث الوفاة للطلبة الضباط خلال أشهر، دون معرفة نتائج التحقيق في الحالات السابقة، وصلت إلى مطالبات باستقالة وزير الدفاع ورئيس الحكومة، بالرغم من إشادة البعض الآخر بعودة وزير الدفاع للوقوف على ملابسات القضية.
وبعد ساعات من إصدار قرار تشكيل اللجنة، غادر وزير الدفاع الشيخ ناصر البلاد لاستكمال فترة علاجه التي قطعها الأربعاء الماضي، اذ خضع الشيخ منذ نحو شهرين لعملية جراحية لاستئصال ورم في الرئة في مستشفى بألمانيا تكللت بالنجاح.
