جدل الحج الذي تسبب به القرضاوي يصل إلى الكويت
وصلت أصداء تغريدة الشيخ يوسف القرضاوي حول الحج والتي أثارت الجدل مؤخرًا، إلى الكويت؛ لتحدث سجالًا مثيرًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وتصاعد الجدل في الكويت؛ بعد تعليق أحد المدونين هناك على تصريحات القرضاوي، ذاكرًا بأن ما أدلى به بتغريدة الحج "لا يحتوي على خلل".
وكان المواطن الكويتي والذي ينشط في تويتر باسم "كرباج" قد أبدى تساؤلًا حول انتقاد البعض للقرضاوي عقب تغريدته التي أثارت استنكارًا واسعًا عشية وقفة عرفات، والتي ذكر فيها أن "هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه، الله غني عن العباد، وإذا فرض عليهم فرائض فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم وليرتقوا في معارج الرقي الروحي والنفسي والأخلاقي إلى ربهم، ولتتحقق لهم المنافع المختلفة في حياتهم".
واستفسر حساب "كرباج" في تغريدة عبر حسابه غير الموثق، "ماشوف تغريدة القرضاوي فيها شي، أرجو توضيح الخلل لي وبدون سب، ترا توني قاعد ومالي خلق".
وفتحت هذه التغريدة نيران الغضب من قبل نشطاء في مواقع التواصل، الذين سارعوا إلى الهجوم الإلكتروني ضده ونعته ببعض الصفات كـ "العميل والإخونجي"، إضافة إلى بعض التغريدات الساخرة منه وسط تداول للصورة الشخصية عبر حسابه وتطبيقها عبر برامج الصور لأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين في بعض الدول العربية.
وتحت وسم #كرباج_الإخونچي، اتهم النشطاء صاحب الحساب بالدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، كما جاء في تدوينة لحساب يحمل اسم "مجرد فكرة" والذي يعرف عن نفسه بأنه فهد الحداري، كاتب سياسي مع وقف التنفيذ، "خطأ أن نقول #كرباج_الإخونچي فهو مجرد مغرد ساخر، لكنه يدخل بتغريدته عن القرضاوي ضمن مجموعة الدفاع بالوكالة عن الإخوان، وهي فرع من شركة "أنا مو الإخوان ولكن ..." وهؤلاء يمارسون دور التصدّي لخصوم الإخوان بشكل غير مباشر ويستفتحون بـ "ما يهمني" و"حاولت أفهم" و"بعيدًا عن" إلخ".
واتهم عدد آخر من النشطاء "كرباج" بتمجيد القرضاوي في تغريدته التي وصفوها "بتنفير الناس من الحج"، ليرد عليهم بأنه "مواطن كويتي ولا يهمه تمجيد القرضاوي".
وتابع آخرون بتغريدات ساخرة في ذات الموضوع، ومنهم الإعلامي صلاح العلاج الذي قال ساخرًا "#كرباج_الإخونچي للأسف انصدمت فيه !"، ليتابع "بلغني أنه يأكل كبابًا في السفارة الإيرانية".
في حين علق الناشط سعد الشعلان مستهزئًا: " كرباج لو تسأله شنو الإخوان يقولك فلم مكسيكي مدبلج".
وكانت تغريدة القرضاوي قد أثارت جدلًا واسعًا في المجتمع الخليجي، حيث وصفت "بالتغريدة المثيرة للجدل والتي قصد بها إثارة الفتنة والبلبلة بعد نجاح موسم الحج لهذا العام، والذي شارك فيه أكثر من مليوني حاج؛ وذلك للتخفيف عن الحجاج القطريين الذين حرموا من أداء هذه الفريضة بقرار حكومي قطري".
