الكويت: التقارب بين العراق والسعودية يخدم العالم
الكويت: التقارب بين العراق والسعودية يخدم العالمالكويت: التقارب بين العراق والسعودية يخدم العالم

الكويت: التقارب بين العراق والسعودية يخدم العالم

قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن العلاقة الجيدة بين العراق والسعودية لا تستفيد منها دول المنطقة فحسب بل العالم أجمع، موضحا أن تلك "العلاقة الطبيعية هي ما يجب أن تنشدها دول المنطقة".



وأوضح الصباح في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري بمقر وزارة الخارجية، اليوم الأحد، أن "السنوات الثلاث الماضية شهدت رغبة صادقة من دولة الكويت والعراق الشقيق لطي صفحة الماضي وبحث كافة الملفات العالقة على مدى سنوات طويلة مؤكدا انجاز جملة من الملفات"، مؤكداً أن "تلك العلاقات أحرزت تقدماً ثابتاً ومستمراً".

وأكد أنه من المقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية العليا المشتركة بين العراق والكويت قبل نهاية العام لاستكمال أعمالها وبحث كافة مجالات التعاون.

عودة العلاقات السعودية- العراقية

بشأن العلاقات العراقية السعودية، لفت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى أن "العلاقة الجيدة بين العراق والسعودية لا تستفيد منها دول المنطقة فحسب بل العالم أجمع" موضحا ان "تلك العلاقة الطبيعية هي ما يجب ان تنشدها دول المنطقة".

في حين أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، حرص بلاده على تمتين علاقاتها القائمة على الاحترام المتبادل مع كافة دول الجوار الجغرافي بما فيها السعودية، مشيرا الى "ارتباط العراق بمصالح كبيرة معنوية واستثمارية مع السعودية".

وقال الجعفري إن "البرود في العلاقات هي حالة استثنائية وان الأصل هو عودة العلاقات الى مجراها الطبيعي".

الخشية من سقوط الانبار بيد "داعش"

وفي محل رده عن الخشية من سقوط محافظة الأنبار بأيدي مقاتلي تنظيم "داعش" ومدى الترحيب العراقي بتدخل القوات الامريكية في العراق، قال الجعفري، إن "الظروف التي فرضت على مدينة الموصل كانت ظروف استثنائية وأدت الى حصول نكسة حيث كثفت القوات العراقية جهودها للحيلولة دون أن تمتد هذه المأساة من الموصل الى أخواتها من المحافظات".

وأضاف أن "مسرح الأنبار شهد عمليات كر وفر في بعض المناطق حيث بدأت القوات العراقية احراز تقدما ملموسا وانتصارات جيدة على الأرض"، مبينا انه "ليس من السهل على العراق ان تقبل أي تدخل خارجي من اي دولة لولا الظروف الاستثنائية".

واوضح أن "هذا التوجه تضمن التأكيد على سيادة العراق والابتعاد عن الأهداف المدنية والمناطق الآهلة بالسكان وذلك بالتنسيق مع القوات العسكرية العراقية في هذا الشأن.

دخول قوات حفظ السلام الى العراق

وحول ما اذا طرح خيار ارسال قوات الامم المتحدة لحفظ السلام الى العراق، نفى الجعفري "طرح العراق هذه الرغبة"، مبينا ان "المبادرة العراقية في الامم المتحدة ركزت على عمليات الاسناد الجوي والدعم اللوجيستي وتدريب الاجهزة وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

وحول علاقة العراق مع تركيا، نفى الوزير الجعفري توجيه اتهام الى انقرة بشأن مساندة الارهاب، موضحا أن "بعض التصريحات التركية أحدثت تساؤلات في الاوساط الاعلامية العراقية بشأن موقفها من مجمل الأحداث الارهابية".

وكشف الجعفري عن زيارة له الى الى تركيا في الوقت القريب، لإعادة العلاقات بين بلاده ودول الجوار.

وأكد الجعفري أن "القطيعة لا تولد شيء"، مشدد على أن "بلاده تسعى الى تقليص الفجوات في العلاقة عبر زياراته لكافة دول الجوار".

العراق يثمن دور ايران في حربه ضد "داعش"

وحول الدور الايراني في مكافحة الارهاب، قال الجعفري إن "ايران وقفت مع العراق في ظروف الشدة الى جانب الاشقاء الاخرين من دول الجوار كما دعمت العملية السياسية والامنية"، موضحا ان "التعاطي مع الجانب الايراني يكون بالقدر الذي يخدم أمن بلاده وسياستها مع حفظ السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".

وأضاف "كان بودنا مشاركتها في مؤتمري جدة وباريس بشأن أمن العراق"، مشيرا الى "ترحيب بلاده بكافة الدول التي تدعم مساعيه في القضاء على الارهاب سواء الدول المشاركة في التحالف الدولي أم من خارجه "كالصين التي رحبنا بدعمها".

وكان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري وصل، اليوم الأحد، الى دولة الكويت في زيارة رسمية، تستمر ليومين التقى خلالها بمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com