مسافرة إسرائيلية تشعل سجالًا وجدلًا واسعين في الكويت
مسافرة إسرائيلية تشعل سجالًا وجدلًا واسعين في الكويتمسافرة إسرائيلية تشعل سجالًا وجدلًا واسعين في الكويت

مسافرة إسرائيلية تشعل سجالًا وجدلًا واسعين في الكويت

أثارت موافقة شركة الخطوط الجوية الكويتية، على تعويض راكبة إسرائيلية بمبلغ مالي بعد رفض بيعها تذكرة سفر على إحدى رحلاتها من مطار هيثرو في لندن بسبب جنسيتها العام الماضي، سجالًا حادًا بين النشطاء والحقوقيين الذين أبدوا استياءهم لما أقدمت عليه الشركة من مخالفة للقوانين الكويتية.

ووجه نشطاء وحقوقيون نقدًا إلى الشركة الحكومية، مستنكرين ما أقدمت عليه، ومطالبين بتوضيحات رسمية منها حول حقيقة الموضوع، وبيان قيمة المبلغ الذي دفعته للراكبة الإسرائيلية، "وسط حالة استياء من النشطاء وتخوف من استغلال إسرائيليين آخرين لهذه الحادثة والتكسب في الأيام المقبلة".

وبالرغم من عدم ورود بيان رسمي من الشركة حول القضية، أو تأكيد الخبر عبر وسائل إعلام رسمية، فإنه تم تداوله بشكل كبير عبر الحسابات الإخبارية والنشطاء والحقوقيين، الذين تفاعلوا معه معترضين على ما جاء فيه.

وقال الناشط الدكتور سعد بن طفلة العجمي: "ما العمل مستقبلاً يا @الخطوط_الجوية_الكويتية؟اذا كل إسرائيلي سيقاضيكم وتعوضونه لأنكم رفضتم سفره على طائراتكم، "كدّينا خير"،كثيرون منهم سيقومون بنفس العملية"! على فكرة:كم مبلغ التعويض اللي عطيتوا عالاسرائيلية؟".

في حين وجه الحقوقي صلاح الهاشم تساؤله إلى رئيس الشركة وأحد أعضائها، قائلًا: "نقول للجاسم وبسام العسعوسي .دفاعكم كان ينبغي أن يرتكز على تطبيقكم لقوانين دولة الكويت التي تمنع التعامل مع المواطنين حاملي الجوازات الاسرائيلة بأعتبار المؤسسة حكومية. ثانياً التركيز على الحماية الوقائية للراكبة الإسرائيلية والخشية على سلامة باقي الركاب #الخطوط_الجويه_الكويتيه".

وكان السجال قد ازداد عقب نشر حساب منسوب للكاتب الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين تعليقًا جاء فيه: "الطائر الأزرق ههه، عاملين لي فيها عنتريات مثل كبيركم الذي علمكم السحر الغانم وأخرتها دفعتوا أضعاف حق التذكرة للسيدة الصهيونية  ٣٨٠ الف دولار . وأجركم فوق رأسكم كمان  بدّي أروح أحجز في مكتبكم في مطار هيثرو وأطلع تعويض من عينكم وأعطيه للبدون المساكين".

ولم يقتصر السجال على قضية التعويض فحسب، بل تعداه إلى قيمة المبلغ الذي تباينت الأنباء حوله، بين تغريدة الكاتب الإسرائيلي كوهين، وبين ما صرح به رئيس الشركة يوسف الجاسم الصقر في رده على الدكتور سعد بن طفلة العجمي، حيث أكد أن "التسوية ٢٥٠٠ جنيه إسترليني بحكم محكمة بعدم الرجوع على الشركة، وبناء على رأي قانوني، بدل المخاطرة بحكم ضد الشركة يعرضها لتبعات لا يعلم مداها الا الله.. وإطمإن دكتور سعد حرصنا على مصالح الكويتيه لا يقل عن حرصك.. مع بالغ التقدير".

وطالب الحقوقي صلاح الهاشم من الخطوط الجوية الكويتية التعليق حول القضية، ونشر الأحكام وبيان قيمة المبلغ بعد إعلان الإسرائيلي كوهين أن المبلغ قرابة 380 ألف دولار، حيث قال: "يجب الرد رسمياً على هذا المغرد الصهيوني الذي يقول ان التعويض الذي دفعته الكويتية للراكبة الإسرائيلية هو ٣٨٠ الف دولار. الكويتية على لسان رئيسها تقول دفعنا ٢٥٠٠ جنيه تسوية. شخصياً أنا اصدق مؤسستي الوطنية ولكن يجب اصدار بيان رسمي بذلك من المؤسسة وليس من خلال تغريدة من رئيس الكويتية".

وفي اتجاه مغاير قال المحامي بسام العسعوسي، عضو مجلس إدارة الكويتية، في تغريدة عبر حسابه ردًّا على الحقوقي صلاح الهاشم: "الزميل صلاح ... هل شاهدت بأم عينك هذا الحكم واطلعت عليه وقرأته ؟ أحب أن أطمئنك بأن هذا الأمر غير صحيح وأربأ بك وأنت القانوني الألمعي أن تردد معلومات مغلوطة .. تقبل تحياتي".

وكانت "إرم نيوز" قد تواصلت مع شركة الخطوط الجوية الكويتية لبيان حقيقة القضية، وقيمة المبلغ الذي دفع تعويضًا للراكبة في حال ثبت صحة الخبر، إلا أنها لم تحصل على الرد من قبل الشركة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com