قطر والحوثي.. غزل علني يكشف المستور
قطر والحوثي.. غزل علني يكشف المستورقطر والحوثي.. غزل علني يكشف المستور

قطر والحوثي.. غزل علني يكشف المستور

لغة التناغم في اليمن بين قادة ميليشيات الحوثي والمسؤولين القطريين، ما عادت مطبوعة بـ"السرية" كما هي الحال من قبل، فمنذ أن قاطعت الدول الأربع الدوحة قبل عام ونيف، سقطت الأقنعة القطرية تباعاً كحبات العقد البالي.. تحوّل مهدت له الماكينة الإعلامية لقطر، التي أرادت في مرحلة أولى إسماع صوت الحوثيين عبر منابرها، وأوَّلها قناة الجزيرة.

الموقف القطري في اليمن، وإن كان في ظاهره مناكفًا للدول الأربع، فإنه في واقع الأمر وفاءٌ من حكام الدوحة لنهج خبروه سنين عددًا، واستخفاف بأرواح اليمنيين وحياتهم، واستغلال معاناتهم كورقة في التجاذبات السياسية لخدمة الأجندات الخاصة، حتى لو كان ثمن تبدل المواقف آلاف الأرواح اليمنية البريئة.

قطر التي تموّل الحوثيين في اليمن وتروّج لهم في إعلامها وتبث من صنعاء السليبة، تبالغ في استفزاز اليمنيين والعرب ببحثها هذه المرة عن فرصة للـ"مجاهرة" بالمستور من بوابة التذرع بالحرص على "حماية المدنيين" وإطلاق وصف "المغامرة" على الحرب التي أجبر التحالف العربي على خوضها لمنع سقوط اليمن في براثن أقلية مدعومة من إيران.

ولأن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هذه توجهات بلاده، فقد كان لزامًا أن يجد المؤازرة في تناص لا تخطؤه عين الملاحظ، فقد سارع محمد علي الحوثي  بـ"التثمين"، عبر تغريدة تفوح منها رائحة الولاء والعرفان بـ"التمويل"، فضلًا عن التغزُّل بالوزير القطري بوصفه من "دعاة السلام" في نظر جماعة دمَّرت حياة ملايين اليمنيين.

ساسة ومثقفون خليجون لم يفاجئهم هذا التناغم في الرسم بالكلمات بين الوزير القطري والقيادي الحوثي، فكلاهما يرى الأمور في اليمن بعين مقلوبة.

وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اقتنص هذا "العزف" القطري الحوثي، مسجلًا "الإشادة" وتاركًا لغيره التعليق، إذ غرَّد يقول "إشادة محمد علي الحوثي بتغريدة وزير الخارجية القطري مهمة، وأترك لكم الحكم والتعليق".

فوق الطاولة

الحكم والتعليق لم يتأخرا خصوصًا وأن اللعبة باتت مكشوفة أكثر، فعلق أحدهم يقول "جميعهم في خندق واحد ولاشك أن التحالف القطري الإيراني الحوثي لم يعد خافيًا على أحد".

وأيده ناصر البهيجي، بقوله "خيانة قطر للعرب كانت تحت الطاولة، وبعد المقاطعة أصبحت فوق الطاولة".

أما فوزية، فرأت أن تغريدة وزير الخارجية القطري "تدل على الغباء السياسي وماودى حكومه قطر بداهيه الا هو.. الله يهديه".

وتابعت "الاستنتاج الثاني أثبت أن قطر مع أي أحد ضد السعودية حتي لو نطق الشيطان ضدنا صفقوا له"، فردَّ عليها خليفة اليامي، قائلًا "إنهم على اتصال من قبل حرب عاصفة الحزم وحتى الآن".

أما عبد العزيز، فاعتبر أن إشادة القيادي الحوثي بتغريدة المسؤول القطري مفهومة الأسباب والمقاصد، والشيء من مأتاه لا يستغرب، وكتب "هذا غير مستغرب على قطر منبع لتجمع الأرهاب.. وطبيعي أن يؤيّد كلام ولي نعمته ومن يموله لقتل الشعب اليمني".

لكن عرّاف اليمامة فضل التعليق بالقول:"ما كان في الخفاء أظهرته المقاطعة وأصبح على العلن . حسنات المقاطعة لا تعد ولا تحصى".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com