ما لم يقله الإعلام القطري عن حديث آبي أحمد ومحمد بن زايد
ما لم يقله الإعلام القطري عن حديث آبي أحمد ومحمد بن زايدما لم يقله الإعلام القطري عن حديث آبي أحمد ومحمد بن زايد

ما لم يقله الإعلام القطري عن حديث آبي أحمد ومحمد بن زايد

تناوبت أذرع الإعلام القطرية من قناة الجزيرة إلى المواقع الإخبارية وصفحات السوشيال ميديا الممولة من الدوحة، على تداول مقطع فيديو لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وهو يتحدث عن حوار دار بينه والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

وفي كل الذي تناقلته هذه الأذرع الإعلامية جرت محاولة تعميم الانطباع بأن كلام آبي فيه إساءة للإمارات أو تقليل من جهودها ودورها في المنطقة.

آبي كشف أنه عرض على الشيخ محمد بن زايد فكرة إنشاء معهد إسلامي في إثيوبيا، قائلًا: "طلبت منه بأي شيء تساعدوننا؟ فقال محمد بن زايد، نحن معكم بكل شيء وسنقوم بتعليمكم، فقلت له أما أن تعلموننا فلاحاجة لنا بكم.. لأن الدين ضاع منكم، والذي نريده هو أن نتعلم العربية سريعًا، ونفهم الدين جيدًا، ثم نعيدكم أيضًا إلى الطريق الصحيح".

لكن ما لم تشر له وسائل الإعلام القطرية، هو أن آبي نفسه يوضح في كلامه أن خطابه للعرب جميعًا، وليس موجهًا للإمارات كما أوحت وسائل الإعلام القطرية، محاولة كعادتها الإساءة بكل السبل للدول المقاطعة للدوحة.

آبي يضيف: "سألني لماذا أجبته هكذا، فأجبته، لسببين: أولًا، الإسلام دعا إلى السلام للجميع، والأوضاع في الشرق الأوسط، في الجزائر واليمن ومصر وما نشاهده اليوم، أن الإسلام هو الذي يدمّر نفسه. الإسلام الذي يدمر الإسلام، والإسلام الذي لا يبني الإسلام بدأ ينتشر في صفوفكم، وأنتم نسيتم السلام والتسامح. ثانيًا، كما نعلم أن الإسلام بأركانه الخمسة يدعو إلى العطاء والتسامح".

ويبدو أن ما ذكره آبي يتطابق إلى حد كبير مع رؤية الإمارات التي ترى أن انتشار التطرف وغياب التسامح هو ما يسيئ للإسلام والمسلمين، ويفضي لتدمير أوطانهم وتهديد استقرارهم، وهي أول دولة تعين وزيرًا للتسامح.

وفي الذي ذكره آبي إشارة أيضًا إلى ما قدمته الإمارات من دعم مالي لبلاده بلغ 3 مليارات دولار، فضلًا عن عشرات الاتفاقات التنموية، حيث قال إن "الإسلام هو العطاء وإفادة الآخرين".

صحيفة أفريكان أرغيومنتس، سجلت في هذا الخصوص أن الفشل القطري في عرقلة الشراكات الإثيوبية مع الإمارات والسعودية أصاب الدوحة بصدمة، وهي التي كانت جهدت في التقرب من رئيس الوزراء السابق هايلي مريم ديسالين، وزاره الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مقدمًا مساعدات مالية على أمل توظيف الكتلة السياسية الإثيوبية الضخمة (100 مليون نسمة) في برامج محور الدوحة وتركيا، المتهم برعاية تنظيمات إسلامية متطرفة، هي ما كان آبي يحذر منها في حديثه عن التسامح كأحد أركان رسالة الإسلام العالمية.

وكان لافتًا، خلال الفترة الماضية، نبرة الغضب والتحفظ والتشكيك التي تعامل بها الإعلام القطري مع الدور الإماراتي الواضح في المصالح التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا، واستضافة أبوظبي لزعيمي البلدين في لقاء عزز دوليًا الانطباع الإيجابي عمّا تقوم به الإمارات من جهود لدعم الأمن والاستقرار في الإقليم والمنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com