بوادر فشل قطري في محاولة استغلال الشيخ راشد بن حمد الشرقي ضد الإمارات
بوادر فشل قطري في محاولة استغلال الشيخ راشد بن حمد الشرقي ضد الإماراتبوادر فشل قطري في محاولة استغلال الشيخ راشد بن حمد الشرقي ضد الإمارات

بوادر فشل قطري في محاولة استغلال الشيخ راشد بن حمد الشرقي ضد الإمارات

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الشيخ راشد بن حمد الشرقي، نجل حاكم الفجيرة الذي تؤويه قطر، لم يستطع أن يقدم أي دليل على صحة الاتهامات التي وجهها إلى وطنه، دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي تقرير له عن توظيف قطر لراشد الشرقي (31 سنة) في أزمتها مع دول الرباعية العربية التي قاطعت الدوحة، على خلفية شواهد رعايتها الإرهاب وتحالفها مع إيران، واعتمادها الإعلام التحريضي جزءًا من سياساتها الخارجية، قال مراسل نيويورك تايمز ديفيد كيركباتريك، إن "قطر لا تزال تُنكر وجود راشد لديها، وهو الذي وصل إليها يوم 16 مايو الماضي هاربًا من بلده"، في محاولة لاستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب أو تصفية حسابات شخصية كما يقول متابعون.

وكانت قناة الجزيرة ووسائل إعلام أخرى ممولة من قطر، قد وظفت قصة راشد الشرقي كغيرها من المزاعم، في الترويج لوجود خلافات داخل الإمارات تارة، ومع السعودية تارة أخرى، أملًا في إحداث خرق في جبهة المقاطعة الصلبة للدوحة.

إيواء الدوحة لراشد، أشار إليه معلقون على منصات التواصل الاجتماعي، مذكرين بأن الأسر الحاكمة مثلها في ذلك مثل الأسر العادية، لا تسلم من وجود "ابن عاق" أو آخر "ضال" يشطح خارج السرب بمزاعم واتهامات، لا يكون لها في العادة أصل ولا تأثير على أرض الواقع.

استهداف متكرر

وكان لافتًا في التعليقات تذكير المتابعين بأن قصة "انشقاق راشد" كما يحلو لإعلام قطر تسميتها، لم تكن "القنبلة الصوتية" الأولى التي تستهدف الإمارات، فقد سبقها ترويج مزاعم أن دبي تحولت إلى مدينة أشباح، وأن إمارة رأس الخيمة تطلب الانفصال عن الإمارات.

وفي الذي نقلته نيويورك تايمز في مقابلتها المرتبة قطريًا مع راشد الشرقي، تكرار لما سبق أن نشره وتداوله إعلام الدوحة، من قصص لم تؤثر على الإمارات، ولم تنجح في إنهاء معاناة قطر من أزمة المقاطعة.

راشد كرر بالنص ما تحدثت به قناة الجزيرة مرارًا في السابق، من ادعاء "وجود تمييز بين أبناء الإمارات، في مشاركتهم بقوات استعادة الشرعية في اليمن"، وهي مزاعم لم تصمد، في مواجهة ردود كثيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض شواهد واقعية.

يومها نسف النشطاء المزاعم القطرية بالتذكير بأن مشاركة أبناء الشيخ محمد بن زايد وإصابة صهره وابن أخيه الشيخ زايد بن حمدان، وشيوخًا آخرين وهم يحاربون في اليمن دفاعًا عن الشرعية، كانت ردًا كافيًا على بطلان مزاعم الانتقائية في الجيش الإماراتي الذي فاجأت جديته واحترافيته مراكز التحليل العسكرية المتخصصة.

ومن ذلك ما نقلته وكالة رويترز عن الجنرال المتقاعد أنتوني زيني الرئيس السابق للقيادة المركزية الامريكية الذي قال إن "الامارات تمثل قوة عسكرية من الطراز الأول في المنطقة وقدراتها تتزايد على نحو متصاعد.“

دون أدلة

وتعليقًا على ما تحدث به راشد الشرقي من تعرضه للتهديد واستخدامه لتبييض الأموال، وتشجيعه للانقلاب على شقيقه الأكبر في ولاية عهد الفجيرة، قال مراسل نيويورك تايمز الذي أجرى المقابلة، إن راشد "لم يستطع أن يقدم أي دليل على صحة مزاعمه، وكان يكتفي بالقول إنها موجودة لديه في الفجيرة".

وفي إشارة تعكس الارتباك الذي يطبع نهج النظام القطري في التسريبات وترتيب مقابلات صحفية مبرمجة، قال محرر نيويورك تايمز، كيركباتريك، وهو الذي غطى طويلًا دور قطر في دعم الإخوان المسلمين، منذ أيام ما يسمى بـ" الربيع العربي"، إن الدوحة تحاول النيل إعلاميًا من الأنظمة الخليجية، لكنها تشعر بـ"الرعب " من التمادي في نهج تدرك تمامًا أنه مرتدّ عليها.

وفي إشارة تلميحية مشابهة، غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش اليوم في حسابه بتويتر قائلًا ‏"يتآمر المرتبك على هذه الأسرة الحاكمة أو تلك، وتنقصه كالعادة الشجاعة، فيلجأ إلى تسريبات ومقابلات صحفية مرتبة خوفًا من المواجهة، لعبة مفضوحة تعمّق أزمته وسقوطه الأخلاقي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com