الإمارات: إسرائيل لن تحصل على الأمان مالم تحل قضية فلسطين
الإمارات: إسرائيل لن تحصل على الأمان مالم تحل قضية فلسطينالإمارات: إسرائيل لن تحصل على الأمان مالم تحل قضية فلسطين

الإمارات: إسرائيل لن تحصل على الأمان مالم تحل قضية فلسطين

رأت الإمارات أن إسرائيل لن تحصل على الآمان إذا بقيت القضية الفلسطينية دون حل، معتبرة أن هذا الملف هو أحد الأسباب الجذرية  لعدم الاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك في بيان أدلت به المندوبة الدائمة للأمارات في الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة، أمام جلسة المناقشة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، الاثنين، برئاسة نائب وزير خارجية روسيا سيرجي فيرشينين، حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونشرته وكالة أنباء الإمارات "وام".

وعبرت نسيبة في البيان عن وجهة نظر الإمارات في كثير من قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشددة في الوقت ذاته على أن "الدبلوماسية ستظل دائمًا السبيل الأساسي لحل أزمات المنطقة"، داعية المجتمع الدولي إلى "تجديد جهوده لتعزيزها في وقت فشلت فيه المساعي الدبلوماسية".

وأكدت أنه لا يمكن التصدي للنزاعات الناشئة دون حل النزاعات القديمة أولًا .. معتبرة في هذا الإطار الدعوة لإنشاء دولة فلسطينية بأنها ستظل القضية ذات الصدى المدوي التي تستنفر وتجتذب مناصري الفكر المتطرف، وأحد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار الإقليمي.. وقالت "لن تحصل إسرائيل على مكان آمن؛ إذا ظلت هذه القضية أحد الأسباب الجذرية".

سوريا 

في القضية السورية، أكدت السفيرة على أن "مستقبل سوريا يكمن من خلال حل عربي إقليمي بدعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة".

وفي الموقف من إيران، جددت الإمارات موقفها من ضرورة "إنهاء إيران لوجودها غير المسؤول على الأرض في شكل ميليشيات وجماعات إرهابية"، داعمة في هذا الخصوص ما جاء على لسان ممثل الولايات المتحدة في اجتماع المجلس الذي قال، "في كل ساحة حرب وفي كل عمل إرهابي، نجد إيران وحزب الله هما سبب بالعنف في الشرق الأوسط".

دور التحالف العربي

وبخصوص الأزمة في اليمن، ذكرت نسيبة أنه "قبل أن تصل الأوضاع إلى ما هي عليه الآن في اليمن، كانت حكومته الشرعية تقود اليمن كدولة قادرة على أداء وظائفها، وذات عملية واضحة للانتقال السياسي".

وأشارت إلى أنه "كان حريًا بمجلس الأمن، اتخاذ قرار أكثر حسمًا عندما استولى الحوثيون على صنعاء في 2014م، وتسببوا في انهيار نظام الدولة اليمني والانزلاق إلى حرب أهلية".

ونوهت إلى أنه  "لولا تدخل التحالف بناء على طلب الحكومة الشرعية، ووفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، لكنا اليوم نتعامل مع دولة خارجة على القانون تسيطر عليها ميليشيات غير شرعية، تمثل 3% من سكان اليمن؛ لكنها تسعى للتحكم في 27 مليون يمني".

أزمة قطر 

وحول أزمة قطر، عزت نسيبة التدابير الدبلوماسية التي اتخذتها الإمارات منذ أكثر من عام ضد الدوحة، إلى أن "دول المنطقة باتت غير قادرة على تحمل سياساتها، ودعمها للجماعات التي تقوض الاستقرار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم".

على صعيد العراق، أشادت بـ"الجهود التي بذلها العراق لهزيمة تنظيم داعش"، كما هنأت الشعب العراقي على النجاح الذي حققه في عملية الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وأعربت عن "تطلع الإمارات إلى تجديد الدور العراقي في المشهد السياسي العربي".

ودعت الإمارات عبر البيان في مجلس الأمن، الدول الأعضاء إلى "تقديم الدعم للدول المتشابهة الفكر في العالم العربي المعتدل، الذي يعمل على تحويل مسار منطقة الشرق الأوسط نحو الاستقرار والتنمية، ورفض أي نظام دولة يقوم على الفكر المتطرف".

وأكدت على أن "الإمارات ستكون على الدوام ضمن مجموعة مشتركة تضم من يرفضون الفكر الإيديولوجي المتطرف بجميع أشكاله، كما أنها ستسعى نحو المشاركة السلمية في رؤية إيجابية ومعتدلة وشاملة، وأيضًا نحو التعاون مع حلفائها بنشاط لتحقيق الاستقرار ودفع التقدم بالمنطقة".

وأنهت نسيبة بيانها في مجلس الأمن مشددة على "أهمية إيجاد أنموذج مستقبلي متفائل للمنطقة، يبدأ في وضع تصور لما يطمح الوصول إليه وتحديد كيفية تحقيقه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com