كشف تفاصيل عملاء سابقين وظفتهم قطر لاستهداف مؤيدي المقاطعة
كشف تفاصيل عملاء سابقين وظفتهم قطر لاستهداف مؤيدي المقاطعةكشف تفاصيل عملاء سابقين وظفتهم قطر لاستهداف مؤيدي المقاطعة

كشف تفاصيل عملاء سابقين وظفتهم قطر لاستهداف مؤيدي المقاطعة

وصفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية التعديلات التي قدمها الناشط الجمهوري، إليوت برويدي ، على القضية المرفوعة ضد قطر أمام المحكمة الاتحادية بمدينة لوس أنجليس بتهمة اختراق البريد الإلكتروني له ولزوجته، بأنها سابقة أولى في التاريخ الأمريكي تتضمن اتهامات لدولة أجنبية (قطر) بالتجسس الرقمي على الولايات المتحدة.

وترى الصحيفة أن ما يزيد حساسية القضية وإمكانيات تفاعلها أنها توظف جواسيس سابقين لبريطانيا والولايات المتحدة، في عملية معقدة تعزّز القناعات لدى الكثيرين بأن لدى قطر تاريخ مريب من احتراف التجسس على الدول الأخرى.

رعاية قطرية على أعلى مستوى

وفي التعديلات التي قدمها برويدي في قضيته ضد قطر، أضاف شواهد تفصيلية تتمحور حول نقطتين، الأولى اتهام شخصين إضافيين في قضية التجسس واختراق البريد الإلكتروني، هما شقيق أمير قطر، محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، وأحمد الرميحي الرئيس السابق للاستثمارات في صندوق الثروة السيادي القطري، باعتبارهما كانا مكلفين من النظام بالعمل لتغيير السياسة الأمريكية تجاه الدوحة وشراء قوى الضغط لرفع المقاطعة العربية عن الدوحة.

أما الإضافة الثانية فهي وجود عملاء استخبارات سابقين لبريطانيا والولايات المتحدة وظفهم النظام القطري من خلال مكاتب في واشنطن والدوحة.

وحول التفاصيل ذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه وقبل فترة قصيرة من الهجوم الإلكتروني الذي استهدف البريد الإلكتروني لإليوت رويدي، والذي وقع في 27 ديسمبر الماضي، استأجرت قطر (من خلال شقيق الأمير وأحمد الرميحي) شركة تسمى "غلوبل ريسك" مملوكة لعميل سابق للمخابرات الأمريكية هو "كيفن تشالكر"، ولشريكه "ديفيد مارك باول" العميل السابق للمخابرات البريطانية، والذي سبق وفتح مكتبًا في الدوحة بشهر أكتوبر 2017، أي بعد بضعة أشهر من قرار الرباعية بمقاطعة قطر.

وبحسب وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، فإن الخطوات المتبعة من قبل شركة "غلوبل ريسك" تمثلت بتجنيد موظفين داخل بيئة العمل الإلكترونية بينهم نشطاء في الحكومة الإلكترونية السابقين في الولايات المتحدة، ما يفيد بأن خطة العمل كانت تستهدف تنسيق عمليات سيبرانية هجومية واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وأضافت بلومبيرغ أن شركة "غلوبل ريسك" قدمت لقطر مجموعة من الجهات الفاعلة، معروفة وسرية، في مجال القرصنة الإلكترونية لتنفيذ هجمات لاحقة.

شركة استخبارات استراتيجية مقرها لندن

وتضمنت الإضافات الجديدة لدعوى التجسس والإرهاب المرفوعة ضد قطر، أن العملية التي رسمها شقيق الأمير تميم، محمد بن حمد ومعه أحمد الرميحي، شملت أيضًا إسرائيليًا متجنسًا له سجل طويل في النشاط الإجرامي، ودبلوماسيًا متقاعدًا وشركة استخبارات استراتيجية مقرها لندن، لم تورد بلومبيرغ اسمها، لكن محامي برويدي أرسل لها أوامر استدعاء للشهادة أمام المحكمة.

الاحتيال على جوجل وجي ميل

وتضمنت الإضافات للدعوى المرفوعة ضد قطر، أن المتسللين للبريد الإلكتروني للشخصيات المستهدفة، استخدموا رسائل بريد إلكترونية خادعة ليظهروا وكأنهم من شركتي "جي ميل" وغوغل.

وتُظهر الشبكة الاستخبارية المتخصصة بالإرهاب الإلكتروني كما بنتها قطر أن الجهات المستهدفة  بعملياتها كان يراد له أن تكون واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، في المناطق التي طالما عملت بها الأجهزة القطرية في تمويل الإرهاب ورعاية التطرف وزعزعة الأمن لدول الجوار.

وقال برويدي في الدعوى إن قطر سعت إلى استغلال رسائله الإلكترونية المخترقة لاستهدافه بتغطية صحفية سلبية ومنعه من انتقاد قطر.

ويقول خبراء قانونيون إن دعوى برويدي أمامها معركة صعبة لأن قطر لديها حصانة سيادية وربما يدفع بعض من تشملهم الدعوى بأن لديهم حصانة أيضًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com