الحوثيون يسيطرون على وزارة الدفاع والبنك المركزي في صنعاء
الحوثيون يسيطرون على وزارة الدفاع والبنك المركزي في صنعاءالحوثيون يسيطرون على وزارة الدفاع والبنك المركزي في صنعاء

الحوثيون يسيطرون على وزارة الدفاع والبنك المركزي في صنعاء

صنعاء - سيطر مسلحون حوثيون على مبنى وزارة الدفاع وسط صنعاء بعد مواجهات مع حراسته، وذلك بعد وقت قصير من سيطرتهم دون اشتباكات على مقر القيادة العليا للقوات المسلحة وهيئة الأركان العامة وسط صنعاء.



وكان الحوثيون قد سيطروا أمس على مقر التلفزيون الرئيسي في صنعاء، بحسب شهود عيان، وبذلك تكتمل سيطرتهم على أغلب المؤسسات الحيوية في صنعاء رغم إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، أن "الأطراف اليمنية توصلت إلى صيغة اتفاق ينهي الأزمة القائمة بين الحكومة وجماعة الحوثي (جماعة أنصار الله)".


وبخلاف المقرات العسكرية، سيطر الحوثيون بحسب شهود عيان، على مبنى البنك المركزي في منطقة "ميدان التحرير" وسط صنعاء، دون الإشارة لاشتباكات مع حراسة المبنى.

وقالت مصادر طبية في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا (أكبر مستشفى خاص) بصنعاء، أن مسلحي الحوثي اقتحموا المستشفى وقاموا بنهب محتوياته.

وأضافت المصادر للأناضول أن "إدارة المستشفى أخلت المستشفى من المرضى والجرحى والممرضين"، ووجهت نداء استغاثة لإنقاذ بقية المرضى والموظفين الذين لم يتمكنوا من المغادرة".

ويتوقع أن يعلن الاتفاق عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تضم الحوثيين والتراجع عن الكثير من بنود قرار أثار الاحتجاج اتخذ في يوليو/ تموز الماضي لزيادة أسعار الوقود لتقليص عجز الموازنة.

ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها هادي، وتضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل إنهاء الاحتجاجات.

ويتهم منتقدون جماعة الحوثي بالسعي إلى إعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962. ونشأت الجماعة، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.

وتلقي الاضطرابات التي يشهدها اليمن وخاصة مع التصعيد الحوثي بظلاله على تطورات الوضع الإقليمي، حيث رفضت وزارة الخارجية الإيرانية تلميح من الرئيس اليمني بأنها تساعد في التحريض على الاضطراب في بلاده عبر دعم الحوثيين.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها "تساند المحاولات السلمية لتحقيق الطموحات المشروعة، والمشاركة من كل الجماعات في العملية السياسية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com