بشاعة مقتل الشاب القطري عبدالله سعيد القحطاني تثير الشكوك
بشاعة مقتل الشاب القطري عبدالله سعيد القحطاني تثير الشكوكبشاعة مقتل الشاب القطري عبدالله سعيد القحطاني تثير الشكوك

بشاعة مقتل الشاب القطري عبدالله سعيد القحطاني تثير الشكوك

ارتفعت الأصوات المشككة بصحة الرواية المتداولة حول مقتل شاب قطري بطريقة بشعة، قبل أيام، وسط شكوك بكون الجريمة ذات دوافع سياسية، واستهدفت الشاب الذي يتبنى مواقف معارضة لنظام الحكم في بلاده وفق بعض النشطاء.

ولقي عبدالله سعيد القحطاني مصرعه، يوم الثلاثاء الماضي، في جريمة بشعة تعرض خلالها لضرب مبرح، قبل أن يتم دهسه بسيارة على متنها مجموعة من الشبان الذين ترصدوا له وأوقفوه في أحد الطرقات العامة، ليلقى حتفه أمام شقيقه الأصغر.

وهزت الجريمة البلد الخليجي الصغير ومحدود السكان، وسط مطالب بمحاسبة كل من شارك في الجريمة سواء بضرب القحطاني ودهسه، أو بتصوير الجريمة بالهواتف النقالة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو بالتجمهر دون أي تدخل في مكان الجريمة لحظة وقوعها.

كما طالب كثير من القطريين بسرعة محاسبة المتورطين في الجريمة كونهم ينتمون لقبيلة أخرى غير قبيلة الضحية، ما يهدد بقيام نزاع قبلي واسع في حال تم التهاون في التعامل الرسمي مع الجريمة.

لكن بعد يوم من دفن القحطاني وسط موجة حزن وتعاطف واسعة مع عائلته وذويه في قطر، بدأت تظهر روايات مغايرة للرواية المتداولة حول كون الجريمة تمت على خلفية مشاجرة عادية.

وتقول الرواية الجديدة التي بدأت تلقى تأييدًا لافتًا: إن القاتل ومن معه ضباط في أحد الأجهزة الأمنية القطرية، وإن الجريمة تستهدف قتل القحطاني وتصوير الجريمة وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعزو أصحاب تلك الرواية مجرى الجريمة كون القحطاني يتبنى مواقف معارضة لنظام حكم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ما دفع أصحاب القرار لتصفيته وإرسال رسالة لكل من يعارض نظام الحكم في الدوحة.

ومن الصعب على سكان قطر تبني مواقف معارضة لنظام الحكم في الدوحة؛ خشية الملاحقة الأمنية التي تعرض لها بالفعل من أعلن معارضته خلال الفترة الماضية، فيما تقيم غالبية المعارضين القطريين وبينهم أبناء من الأسرة الحاكمة خارج البلاد.

ولمّحت إحدى المغردات القطريات لكون الجريمة ذات دوافع سياسية بحذر شديد، وقالت في تغريدة لها: "يا رب الواسطة ما تكون فوق القانون #عبدالله_سعيد_القحطاني".

لكن الرواية التي تربط الجريمة بدوافع سياسية بدأت تلقى تأييدًا واسعًا من خارج قطر، مع نشر بعض المدونين تفاصيل لما جرى أو الإشارة للتكتم القطري الرسمي حولها، ما يعزز من كونها جريمة سياسية بالرغم من عدم تمكن "إرم نيوز" من التأكد من صحة كل تلك الروايات.

وكتب المشرف على حساب "بن هباس" السعودي المعروف في موقع "تويتر" متسائلًا حول حقيقة الجريمة ودافعها "هل تم قتل المواطن #عبدالله_سعيد_القحطاني عمدًا بسبب معارضته للنظام القطري وتم نشر الفيديو لإرهاب أي شخص يحاول رفع صوته؟ مشهد مؤلم أن يُهان مواطن ثم يقتل أمام الناس ولا يتحرك احد للدفاع عنه وهذا يثبت أن القاتل شخص صاحب نفوذ ولكن عند الله لا تضيع الحقوق!".

ونشر المدون والكاتب الإماراتي المعروف، حمد المزروعي، مقطع فيديو للجريمة البشعة وكتب معلقًا: "اللهم ارحم عبدك #عبدالله_سعيد_القحطاني قتل بدم بارد وتم دهسه بدون مراعاة أخوه الصغير اللهم صبر أهله وألهم الصبر والسلوان ... يضرب وبعدها يتم دهسه لا استغرب الجريمة بل استغرب الافتخار بالفعل تصور المقتول بهذي الطريقة دون مراعاة أهله جريمة بحد ذاته .... #عبدالله_سعيد_القحطاني".

ووجه مدون إماراتي آخر يكتب في حساب يحمل اسم "جاسم"، الاتهام مباشرةً لضابط في الأمن القطري، وقال مغردًا: "#قطر : مقتل #عبدالله_سعيد_القحطاني على يد ضابط في الأمن القطري".

وتبنى القانوني السعودي أحمد بن نقي الرواية ذاتها قائلًا: "اعتداء ضابطين بالأمن الوطني القطري على عبدالله القحطاني البالغ من العمر 17 عامًا، وتشير الأنباء" إن صدقت " إلى مقتله أمام أخيه بالدهس بالسيارة".

وأعادت الحادثة والروايات المتداولة حولها إلى الأذهان حوادث الاعتداء والتوقيف التي طالت قطريين، بينهم حجاج لبيت الله الحرام، عقب الأزمة الخليجية بعد تبنيهم مواقف موالية لدول المقاطعة، لكن هذه أول حادثة تصل حد القتل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com