قناة "الجزيرة" القطرية تتفاخر بنشر مقال لظريف.. وتقول: لو كتب قرقاش مقالًا لنشرناه!

تفاخر مدير عام قناة الجزيرة بنشر مقال لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واعتبره يقع تحت بند "الرأي والرأي الآخر"، في مؤشر على تطور العلاقات بين طهران والدوحة، بعد مقالين سابقين لظريف في صحيفة تمولها قطر ويديرها المنظر المثير للجدل عزمي بشارة.

وانتقال ظريف للكتابة في قناة الجزيرة  نقلة "نوعية" في الارتباط بقطر بعد أن كانت مقالاته السابقة تنشر فيما يعرف بإعلام "الظل" الذي تموله الدوحة ويديره بشارة.

مقال ظريف بقناة الجزيرة التي هي ناطق رسمي باسم سياسات قطر، حاول فيه التباكي على القضية الفلسطينية، ودعا مجدداً إلى حوار مع الجيران، وذلك بعد يومين فقط من تورط بلاده عبر وكلائها الحوثيين في قصف السعودية بصواريخ باليستية.

وغرد أبو هلالة مبررًا نشر المقال واعتبره "عملاً مهنياً نفتخر به"، مضيفاً "لو كتب قرقاش مقالًا لنشرناه أيضاً"، في إشارة لأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأثار هذا الموقف انتقادات لاذعة لهلالة من ناشطين من مختلف دول العالم العربي.

وكتب الصحفي والمعلق السياسي السوري غسان سلامة ردًا على تغريدة أبوهلالة: "لماذا لا تنشر مقال رأي لشارون وهو يتفاخر بمذابحه وحصاره لأطفال فلسطين أو مقالًا لنتنياهو وهو يهدد بسحق غزة، أليست المهنية التي تتشدق بها تفرض عليك نشر مقالات للمجرمين والقتلة من أمثال ظريف الذي ذبح نصف مليون سوري وساهمت دولته الإرهابية بتفتيت أربع دول عربية"

وعلقت الناشطة التونسية سوسن المرزوقي : "تفتخرون بشهادة إرهابي يساند قتل المدنيين في سوريا؟! ربما ستفتخرون أيضًا بشهادة وزير خارجية إسرائيل إذ لا فرق بينهما."

وتساءل معلق آخر "طيب ليش ماتعملوا حلقه عن قبيلة الغفران ؟"، في إشارة إلى قضية إقدام قطر على سحب جنسيات أكثر من 5000 قطري ينتمون لأسرة محلية بعد اتهامهم بالتورط في انقلاب فاشل ضد أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام 1996.

وشمل القرار 972 رب أسرة وامتد ليشمل جميع أفراد عائلاتهم بالتبعية (الأطفال والنساء) والبالغ عددهم 5266 فردًا هم عدد أبناء فخيذة “الغفران” بأكملها.