عقب زيارته.. ابنة السجين السعودي حميدان التركي تكشف ظروف اعتقاله في أمريكا

روت ابنة السجين السعودي في الولايات المتحدة، حميدان التركي، معاناة والدها في سجنه بولاية كولورادو الأمريكية.

وكشفت نورة حميدان التركي، عقب عودتها برفقة عائلتها، من زيارة كانت مقررة لوالدها في سجنه، بعد تدخل سفارة المملكة في واشنطن، أن والدها "يعاني من معاملة عنصرية وشديدة السوء" في سجنه، وفق صحيفة "تواصل" السعودية.

وقالت نورة، في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، إن والدها، المسجون في أمريكا منذ 11 عامًا، أخبرهم بأن "معاناة تلك الأعوام تتضاءل أمام تلك التي يعانيها هذا العام فقط، بعد أن تم نقله إلى سجن آخر، قال إن طاقمه يعامله بعنصرية شديدة ويتعمد إهانته نفسيًا وتفتيش زنزانته بشكل مفاجئ في ساعات الليل، بل وتحريض المساجين الآخرين عليه، لدرجة أنه بات يخشى على حياته من أن يُقتل على يد بعض النزلاء".

وتنقل نورة عن والدها وصفه تلك المعاناة بقوله: "اجمعوا كل الـ11 سنة الماضية ببعضها فلا تعادل هذه السنة أبدًا من ضيق وكدر ومكر”.

وتؤكد نورة أن مسؤولي السجن يعاملون والدها بشكل استعبادي.

وروت ابنة المعني موقفًا اعتبرته دليلًا على مدى العنصرية التي يتعرض لها والدها، وقالت إنه حدث عند نقله من السجن إلى مكان آخر، حيث قال السجان الذي ينقله لزميله، أمام المساجين: "أي حركة يقوم بها حميدان اقتله على الفور، لا تفكر، اقتله فهو مسلم".

ولا يقدم السجانون على إيذاء حميدان التركي جسديًا، كي لا تظهر عليه علامات تعذيب، وفق نورة، التي أوضحت أنهم يعرضونه للأذى النفسي بشكل كبير، ويدفعون السجناء إلى محاولة إيذائه جسديًا.

وكان التركي اعتقل في العام 2005 بتهمة اختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، وحكم عليه في العام 2006 بالسجن 28 عامًا، تم تخفيضها في العام 2011 إلى 20 عامًا لحسن سلوكه.