قائمة الإرهاب تهز ثقة القطريين في قيادتهم.. أين اختفت نخب البلاط؟
قائمة الإرهاب تهز ثقة القطريين في قيادتهم.. أين اختفت نخب البلاط؟قائمة الإرهاب تهز ثقة القطريين في قيادتهم.. أين اختفت نخب البلاط؟

قائمة الإرهاب تهز ثقة القطريين في قيادتهم.. أين اختفت نخب البلاط؟

أسكتت القائمة الجديدة للإرهاب التي أصدرتها الدوحة أمس الأربعاء، وتضمنت شخصيات وكيانات صنفتها دول المقاطعة منذ أشهر على خريطة الإرهاب النخب القطرية والإعلامية وكذا النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، في مشهد لم يكن معتادًا، خاصة منذ المقاطعة التي جند المسؤولون القطريون لها جبهات للتغطية على تداعيات المقاطعة.

ووسط تفاعل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر القائمة تأكيدًا ومصداقية لقرارات دول المقاطعة التي كابرت الدوحة قبل أشهر في الاعتراف بها قبل أن تعلن خلال الساعات الماضية ما يؤكد إرهابية الكيانات والشخصيات المدرجة، وبين من يرى الخطوة ارتباكًا قطريًا وتضليلًا للرأي العام، انقسم النشطاء على تويتر، لكن الأغلبية القاطعة من المتابعين القطريين تجاهلوا التعليق والتفاعل مع القائمة وهو سكوت يحمل الكثير من الدلائل والرسائل ربما تتكشف خلال الأيام المقبلة.

أين اختفت نخب البلاط؟
"نخب البلاط" في قطر هي الأخرى لم تجد ما تقوله عن القائمة الجديدة، فقد رصد المراقبون اختفاءً تامًا للنشطاء والصحفيين الدائرين في الفلك القطري، خاصة صحفيي الجزيرة والصحافة المحلية وفي مقدمتهم عبد الله بن حمد العذبة رئيس تحرير جريدة العرب الذي بدا وكأنه لم يعلم بتاتًا بالقائمة.
حتى وسائل الإعلام الكثيرة التي تديرها قطر داخليًا وخارجيًا على كثرتها لم تشر إلى قائمة الإرهاب القطرية الجديدة رغم قيمتها الخبرية كأول حدث من نوعه منذ بداية أزمة المقاطعة.

هي إذا كما يقول نشطاء حالة من الصدمة لدى الرأي العام القطري، وهو يرى نفسه ضحية لتضليل متعمد من قيادته التي أوهمته بالمظلومية قبل أن تحاول في ساعة متأخرة من الليل تمرير قائمة للإرهاب تدين أول ما تدين الدوحة نفسها التي كانت تصف قوائم الدول المقاطعة بأنها “افتراءات تفتقر للدليل”.

كيف ستفسر الدوحة مثلًا لمواطنيها  أنها فجأة أدرجت القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي على قوائم "الإرهاب" بعد أن كانت لسنوات طوال توهمهم أنه "ناشط حقوقي".

حالة النعيمي بالتحديد مثيرة للدهشة فالرجل أسس منظمة حقوقية في جنيف بزعم نشر حقوق الإنسان في العالم العربي، قبل أن ينكشف ـ حسب التصنيف القطري ـ أنها واجهة لتوزيع أموال القطريين على الإرهاب حول العالم.

بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر أن قطر بعد القائمة الجديدة، مطالبة بالاعتراف لمواطنيها أنها "كذبت" يوم هاجمت إدراج الدول المقاطعة لهذه الشخصيات والكيانات ضمن قوائم الإرهاب، وأنها بشكل وبآخر تورطت في دعم إرهابيين أجندتهم نشر الموت والخراب في العالم العربي.

وفي تعبير عن الخيبة كتب ناشط يعرف نفسه بأنه قطري يدعى غنيم فهيد الهاجري: "قلناها من بداية الأزمة وطلبنا حل الإشكاليات وديًا، ولكن حكومتنا كابرت فكانت النتيجة : نعتمد نفس القوائم التي بسببها قامت الأزمة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com