قراءات في لقاء ترامب وابن سلمان.. إسقاط أزمة قطر "الصغيرة جدا"من الأولويات والتشدد في ملاحقة ممولي "الإرهاب"
قراءات في لقاء ترامب وابن سلمان.. إسقاط أزمة قطر "الصغيرة جدا"من الأولويات والتشدد في ملاحقة ممولي "الإرهاب"قراءات في لقاء ترامب وابن سلمان.. إسقاط أزمة قطر "الصغيرة جدا"من الأولويات والتشدد في ملاحقة ممولي "الإرهاب"

قراءات في لقاء ترامب وابن سلمان.. إسقاط أزمة قطر "الصغيرة جدا"من الأولويات والتشدد في ملاحقة ممولي "الإرهاب"

غابت أزمة قطر "الصغيرة جدا" كما يصفها المسؤولون السعوديون، عن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس الثلاثاء.

وكان تجاهل الطرفين لهذا الملف، إشارة لفتت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، وجعلتها ترى أن الحديث السابق المتكرر عن قمة أمريكية مع دول مجلس التعاون محتملة في شهر مايو القادم، لم يعد يحظى بأولوية لدى البيت الأبيض.

إغلاق بواقي سياسات أوباما المزدوجة

وفي قراءتها لما بين السطور السياسية في المؤتمر الصحفي المشترك، سجّلت وكالات الأنباء والتغطيات الإعلامية أن هذه القمة، وهي الأولى منذ أصبح الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، أغلقت نهائيًا ما بقي من سياسات وتحالفات الرئيس السابق باراك أوباما في الشرق الأوسط.

وقد أوضح ترامب ذلك بشكل مباشر، مشيرًا إلى نقطتين رئيسيتين تشكلان عصبًا رئيسيًا في التحالف أو الشراكة الأمريكية - السعودية بالشرق الأوسط: الأولى موضوع مواجهة إيران وتهديداتها التوسعية في الشرق الأوسط، وهو ما أشار ترامب إلى أنه سيحسم إجرائياً بعد شهر من الآن، عندما يحلّ موعد تجديد أو إلغاء الالتزام الأمريكي بالاتفاق النووي مع إيران.

والثاني هو الإشارة التي كررها ترامب مرتين من أن محاربة التمويل الخفي للإرهاب والتطرف، أصبحت بعد الآن محسومة وجدية، مشيرًا في ذلك إلى أن "عهد المخاتلة والتحالفات السرية" الذي كان سائدًا في عهد أوباما، سواء مع إيران أو قطر، قد انتهى الآن.

"أزمة قطر صغيرة جدًا"

غياب أزمة قطر لم يكن مفاجئا للمتابعين، فقبيل لقاء ابن سلمان وترامب أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن "أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المباحثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى .. هناك ملفات أهم".

ما ذكره الجبير كانت وكالة "رويترز" قد كشفته قبل ذلك، حين أوردت نقلاً عن ديبلوماسيين أن أزمة قطر لن تكون في صدارة القضايا التي يريد الأمير محمد بحثها والتحدث بشأنها في واشنطن.

رويترز نقلت أيضًا عن روب مالي، رئيس مجموعة الأزمات الدولية قوله: "إنه وعلى الرغم من زيادة جهود الضغط القطرية في واشنطن، إلا أن الرياض وأبوظبي تعتبران الخلاف "مصدرًا بسيطًا للإزعاج" و"ليس مشكلة ملحة، وبإمكانهما التعايش معه لفترة طويلة للغاية".

وأضاف مالي، الذي التقى مع مسؤولين سعوديين في الآونة الأخيرة: "تريدان التعامل معه على أنه جزء من الأثاث وليس أمرًا يتطلب الاهتمام الفوري".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com