إيران تستخدم مرجعياتها الدينية لتمكين الحوثيين من السلطة
إيران تستخدم مرجعياتها الدينية لتمكين الحوثيين من السلطةإيران تستخدم مرجعياتها الدينية لتمكين الحوثيين من السلطة

إيران تستخدم مرجعياتها الدينية لتمكين الحوثيين من السلطة

دخلت المرجعيات الدينية الإيرانية بشكل سافر على خط الأزمة اليمنية، مشكلة أداة من أدوات التدخل الإيراني في الشان اليمني، والذي يستهدف استقرار اليمن من خلال مخطط تمكين جماعة الحوثي "الشيعية" للسيطرة على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، وبالتالي الانفراد بالسلطة، في إطار سعيها لتمديد نفوذها في المنطقة.

وقال مراقبون إن إيران تستخدم هذا السيناريو في اليمن الآن من خلال توجيه جماعة الحوثي التي تعتنق المذهب الشيعي وتعتبر قرارات مرجعيته ملزمة وواجبة التنفيذ، وتعمل على تحريكها من خلال من خلال رسائل تارة تكون صريحة، كما في خطب الجمعة، وتارة تكون سرية لزعيم الجماعة وقياداتها.

ويرى خبير في الشؤون الإيرانية أن إيران التي تسوِّق نفسها كواجهة للشيعة في العالم، جعلت مرجعيتها الشيعية تتحدث بلسانها السياسي، مساندة لما يساند النظام في طهران وتدين ما يدين، وأعتمدت منذ البدء فلسفة التقليد التي وضعها مصمموا المذهب الشيعي كي يجعلوا تاثير المرجع الديني وقراراته ملزمة ونهائية لتابعيه.

ويستشهد المراقبون بما قاله إمام جمعة طهران الموقت أحمد خاتمي، أمس، والذي عمد إلى ايصال رسائل لجماعة الحوثي واليمنيين عموماً، حول الوضع في اليمن، جاء فيها أن النظام اليمني الحالي برئاسة عبد ربه منصور هادي هو ثمرة تواطؤ إقليمي أمريكي، وأن اليمنيين لم يجنوا شيئاً من ثورتهم، التي كانت نتيجتها استبدال الرئيس بنائبه.

وطالب خاتمي في خطبته الحكومة اليمنية بـ "التعاطي الإيجابي مع المظاهرات السلمية" لجماعة الحوثي، رغم ان كل الدلائل تشير، بحسب المصادر الأمنية، تشير إلى أن ما تقوم به الجماعة هو محاولة لتطويق العاصمة ومؤسساتها السيادية، تمهيداً للانقضاض عليها، خصوصاً أن المخيمات التي نصبها الحوثيون تمتلئ بكل أنواع الأسلحة، كما تشير وسائل الإعلام.

وبحسب المراقبين فإن الحوثيين ماضون في تنفيذ التوجيهات الإيرانية، باستمرارهم في التصعيد رغم انتفاء الأسباب، بعد قرار الرئيس اليمني بإلغاء قرار رفع الدعم، وإقالة الحكومة، وغعلانه عن عزمه تشكيل حكومة توافق وطني.

وتهدف إيران من دعم جماعة الحوثي إلى تهديد أمن الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية، من خلال تمركزهم على الخط الحدودي الفاصل بين المملكة واليمن، كما تسعى لاستخدامهم أيضاً كورقة ضغط إيرانية على السعودية المعادية للحليف بشار الأسد.

وتحاول إيران تكرار سيناريو "حزب الله" لكن هذه المرة في اليمن، من خلال جماعة مسلحة تتمكن من اختراق العملية السياسية، وتستقوي على الدولة، تنتهج الابتزاز السياسي أساساً لوجودها في السلطة، كما يفعل حزب الله في لبنان، وكما تشير الشواهد في اليمن، حيث سبق أن طالبت جمعة الحوثي حكومة اليمن بتمرير بعض المصالح الإيرانية مقابل تقديم تنازلات في بعض القضايا، ومن ذلك على سبيل المثال؛ طلبهم بإطلاق عناصر إيرانية محتجزة لدى وزارة الدفاع اليمنية.

التصعيد وسيناريو اسقاط صنعاء



بدأت تخوفات اليمنيين تتصاعد مع اقتراب ذكرى مقتل مؤسس حركة "الحوثيين" حسين بدر الدين الحوثي، إذ حملت التسريبات أن الجماعة تعتزم استغلال هذه المناسبة في تحقيق انتصار داخلي، من خلال تفجير الوضع حول بعض المؤسسات السيادية التي ينصبون خيامهم حولها.

ويتوقع أن تعمد الجماعة خلق حالة من الفوضى، تعقبها محاولة موحدة من كل عناصر الجماعة للسيطرة على العاصمة اليمنية، بحسب وسائل إعلام يمنية.

وتحاول الجماعة استغلال بعض العسكريين الذين تم اقصائهم في الآونة الآخيرة، لمساعدتها في تنفيذ مخطط السيطرة على صنعاء، من خلال تقديم الإغراءات الكبيرة لهم.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com