دول الخليج تلتزم الصمت قبيل الإعلان عن المصالحة المرتقبة
دول الخليج تلتزم الصمت قبيل الإعلان عن المصالحة المرتقبةدول الخليج تلتزم الصمت قبيل الإعلان عن المصالحة المرتقبة

دول الخليج تلتزم الصمت قبيل الإعلان عن المصالحة المرتقبة

تنقضي اليوم الثلاثاء، مهلة الأسبوع التي حددتها دول الخليج الست قبل الإعلان عن المصالحة المرتقبة التي تنهي خلافاً خليجياً نادراً على السياسة الخارجية استمر نحو ستة أشهر، وبذلت لأجل إنهائه جهود دبلوماسية جبارة.

وحدد وزراء خارجية الدول الخليجية، خلال اجتماعهم في مدينة جدة السعودية، يوم الأربعاء الماضي، مدة أسبوع لإنهاء أزمة سحب السفراء، وبدا واضحاً الإصرار الخليجي على إنهاء الخلاف والتفرغ لمواجهة التحديات الإقليمية التي تهدد الدول الست.

وتعمل لجان معنية بتنفيذ اتفاق الرياض الذي تتهم قطر بعدم الالتزام ببنوده، على الانتهاء من كافة المسائل الخلافية التي نص عليها الاتفاق، قبل إعلان نهائي مفصل لبنود اتفاق جديد من المتوقع صدوره صباح غد الأربعاء.

وسحبت كل من الإمارات والبحرين والسعودية سفرائها من قطر في مارس/ آذار الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاث، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق في 17 أبريل/ نيسان الماضي.

ويقضي اتفاق الرياض بـ"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي".

ورغم أن "اتفاق الرياض"، هو المصطلح الذي تذكره كل من السعودية والإمارات والبحرين، عند الحديث عن خلافها مع الدوحة، إلا أن جوهر الخلاف هو سياسة قطر في كل من مصر وسوريا، لاسيما دعمها لجماعة الأخوان المسلمين التي تعتبرها السعودية جماعة إرهابية، إضافة للخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة.

ويسود نوع من الصمت الدبلوماسي قبيل انتهاء المدة المحددة لإعلان الاتفاق، وتجنبت وسائل إعلام خليجية كبرى، تعبر عن السياسة الخارجية للبلدان التي تمثلها، الحديث عن الاتفاق المرتقب.

وجرى إبعاد وسائل الإعلام الخليجية بشكل عام عن تفاصيل المفاوضات الماراثونية التي شهدتها العواصم الخليجية خلال الفترة الماضية، بعد تورط كثير منها، في إعطاء الخلاف السياسي بين قادة الدول الأربع، طابعاً شعبياً تسبب بحروب كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول مصادر دبلوماسية، إن الخلاف الخليجي أصبح من الماضي منذ صدور بيان مشترك عن وزراء خارجية الدول الخليجية الست، الأسبوع الماضي، حول القضايا الرئيسية التي تهيمن على المشهد العربي العام، لاسيما في فلسطين والعراق ومصر وسوريا.

ويرى المراقبون أن الاتفاق على بيان مشترك حول قضايا خارجية، هو في حد ذاته مؤشر واضح على أن الدول الخليجية التي اختلفت حول سياساتها الخارجية قبل أشهر، قد تجاوزت هذه الخلافات.

وتشير التوقعات، إلى أن الاتفاق الخليجي المرتقب سيبنى على نجاح السعودية في مصر، وتشكيلها لتحالف سعودي مصري، يمتلك مقومات سياسية وعسكرية واقتصادية عملاقة، ستبدأ باتخاذ خطوات فعلية لمواجهة التحديات الإقليمية الجديدة، وأن قطر التي تتمسك بسياستها رغم أنها قد تجري تغيرات طفيفة عليها لإنجاح الاتفاق الخليجي، لن تستطيع التأثير على التوجه السياسي للمحور السعودي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com