قطر تلعب مجددًا على وتر تدويل الحرمين.. بـ"هيئة" منسوبة إلى ماليزيا
قطر تلعب مجددًا على وتر تدويل الحرمين.. بـ"هيئة" منسوبة إلى ماليزياقطر تلعب مجددًا على وتر تدويل الحرمين.. بـ"هيئة" منسوبة إلى ماليزيا

قطر تلعب مجددًا على وتر تدويل الحرمين.. بـ"هيئة" منسوبة إلى ماليزيا

أضاف النظام القطري اليوم إلى أذرعه الإعلامية المكرسة لمناهضة المملكة العربية السعودية موقعًا جديداً، ينتقل في المواجهة مع المملكة إلى مرحلة وُصفت من قبل بأنها تشكل " إعلان حرب".

الموقع القطري الممّوه بإشارة أنه يصدر من ماليزيا، تولت وسائل الإعلام القطرية الرسمية (الجزيرة وجريدة الشرق والراية) الترويج له منذ صباح اليوم الأربعاء، بزعم أنه "هيئة دولية تأسست أمس، لمراقبة إدارة المملكة العربية السعودية للحرمين والمشاعر المقدسة، بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية، بذريعة أو منع استخدام الأراضي المقدسة لأغرض سياسية".

التوصيف الفني والسياسي للموقع الإخباري يعطي الإنطباع بدون مواربة، أن قطر تنتقل الآن إلى ما بعد الخط الأحمر في الحرب السياسية والإعلامية، على المملكة والدول العربية التي كانت قد قاطعتها على خلفية دعمها المالي والإعلامي للإرهاب، ومحاولاتها المستمرة للإخلال بأمن الدول الخليجية المجاورة.

وقد سجّلت الأوساط الإعلامية الخليجية على هذه الخطوة ملحوظتين:

الأولى وهي أن الإعلام القطري الذي استخدم ذخيرته الكاملة طوال الأشهر الماضية، في مزيج مرتبك من الترجّي والدفاع عن النفس والتسريبات المفبركة ضد دول المقاطعة، لم يستطع في إصداره لهذا الموقع الجديد أن يُخفي أنه تصنيع قطري بالكامل مقره الدوحة، إلى درجة انه نسي أن يُدرج في الموقع أسماء "الماليزيين الوهميين" الذين يفترض أنهم يديرون هذا الموقع من كوالامبور.

علمًا بأن أيًا من وسائل الأعلام العربية والدولية، لم تشر حتى الآن إلى هذا الموقع أو "الهيئة الدولية" المزعومة التي تولتها مليشيات قطر، منفردة، بالترويج.

وبدأت الهيئة المزعومة بوصف مقاطعة قطر بأنها "حصار"، رغم أنه لم تتضح على الفور علاقة الأمر بمهمة الهيئة المزعومة بخصوص "مراقبة الحرمين".

وقد جاء أول تقرير للهيئة منقولًا بالحرف عن تقرير نشرته قبل أشهر صحيفة الشرق القطرية الرسمية، وجاء في عنوانه أن "السعودية تحرم المسلمين من أداء فريضة الحج".

الملحوظة الثانية الملفتة، وهي أن قطر تعرف تمامًا موقف المملكة العربية السعودية من أي "خرجة" تتحدث عن تدويل الأماكن المقدسة، وتعتبرها "إعلان حرب".

فهذا الموقف جرى الإعلان عنه رسميًا في تموز الماضي، عندما صدرت من الدوحة إشارة جس نبض، تتبنى موقفًا ايرانيًا قديمًا بهذا المعنى. يومها كان جواب الرياض، بأن مثل هذا الموضوع هو عدوان سافر وإعلان حرب تحتفظ المملكة بحقها في الرد عليه.

وقد تراجعت الدوحة مؤقتًا، لتعود الآن بموجب حسابات ملتبسة، وبمسمى يبرئ شكلًا الدوحة، إذ جرى وصف الهيئة المزعومة بأنها "ماليزية".

قناة الجزيرة، في عرضها صباح اليوم للتعريف بـ"الهيئة الدولية " المزعومة، أوردت تفاصيل لم تترك مجالًا للشك السياسي والإعلامي، بأن النظام القطري خطط لأن يجعل عام 2018، سنة خليجية تخترق كل التوقعات الإقليمية والدولية.

فقد وصفت الجزيرة، وكذلك الصحف اليومية القطرية، أهداف الهيئة الدولية المزعومة بأنها "سعى إلى وقف أعمال طمس الهوية الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتسعى أيضًا إلى منع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة، وأضافت لذلك أن هذا الموقع الإخباري سيقوم بتحقيقات دورية في الاستخدام السياسي للمقدسات، وهي وظائف إعلامية فيها من التحرش السياسي والعسكري الذي يفاجئ كل الذين كانت الدوحة وسّطتهم للمهادنة أو لشراء الوقت.

المطالبة بتدويل إدارة المشاعر

قناة الجزيرة قالت أيضًا إن من أسباب إنشاء هذه المؤسسة "الإسهام في تقديم النصح والمشورة للسعودية"، وأغفلت النصف الثاني للجملة التي وردت في زاوية "من نحن"، على موقع الهيئة، والتي تقول إن "تقديم النصح والمشورة يتم من خلال إشراك الدول المسلمة في إدارة المشاعر"، وفي هذا الجزء تنكشف أهداف النظام القطري وفقًا لمتابعين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com