تعرض حساب مغرد عربي شهير في موقع ”تويتر“ لهجوم إلكتروني منسوب لتركيا، بعد يومين من إغضاب قادة أنقرة، بانتقاده قائدًا عثمانيًا، ما تسبب بتوتر العلاقة بين تركيا والإمارات.
وقال المغرد ”علي العراقي“ في تغريدة على حسابه بموقع ”تويتر“ في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، إن حسابه ”يتعرض لمحاولة اختراق“، متهمًا تركيا بالوقوف وراءها.
وكتب المغرد، الذي يعرّف نفسه بأنه طبيب أسنان عراقي مقيم في ألمانيا: ”حسابي يتعرض لمحاولات اختراق وحملة إبلاغات شرسة من شبيحة أردوغان ومرتزقة قطر.. مستمرون بفضح أجدادك القتلة“.
حسابي يتعرض لمحاولات إختراق وحملة ابلاغات شرسة من شبيحة أردوغان ومرتزقة قطر.
مستمرون بفضح أجدادك القتلة.
— د. علي العراقي (@ali11iraq) December 22, 2017
ووجدت تدوينة المغرد الشهير الذي يتابعه نحو 40 ألف حساب، تفاعلًا لافتًا دعا فيه بعض المغردين صاحب الحساب لتوثيق حسابه لتجنب مثل هذه الهجمات الإلكترونية.
وكان الدكتور العراقي، قد كتب قبل أيام على حسابه بـ“تويتر“ قائلًا: ”هل تعلمون في عام 1916 قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية فسرق أموالهم وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام واسطنبول برحلة سُميت (سفر برلك) كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وأرسلوها إلى تركيا، هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب“.
هل تعلمون في عام1916قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية فسرق أموالهم وقام بخطفهم واركابهم في قطارات إلى الشام واسطنبول برحلة سُميت(سفر برلك)
كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وارسلوها إلى تركيا.هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب pic.twitter.com/lEynzANQiV
— د. علي العراقي (@ali11iraq) December 16, 2017
ووجدت التغريدة صدى واسعًا بعد أن أعاد نشرها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ليتعرض بدوره لهجوم تركي شنه قادة أنقرة، بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي استخدم كلمات مسيئة.
كما وصل الانزعاج التركي من هذه التغريدة حد قيام أنقرة باستدعاء القائم بالأعمال الإماراتي احتجاجًا على إعادة وزير الخارجية نشرها في حسابه عبر ”تويتر“.
وتجاهل الشيخ عبدالله بن زايد الردَّ على أردوغان حتى الآن، إلا أن نشطاء ومسؤولين عربًا وخليجيين، انبروا لتفنيد اتهامات أردوغان، وتوضيح سياسة “بيع الوهم” للشعوب العربية، التي دأب على اتباعها.
وكتب وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد، في تغريدة له: ”لا أحد يستطيع تغيير التاريخ المعاصر وحقائقه ولو بعمالته المعروفة لتغيير الشرق الأوسط.. لأن الواقع والمستقبل يصنعه الرجال.#كلنا_عبدالله_بن_زايد“.
لا أحد يستطيع تغيير التاريخ المعاصر وحقائقه ولو بعمالته المعروفة لتغيير الشرق الأوسط.. لأن الواقع والمستقبل يصنعه الرجال.#كلنا_عبدالله_بن_زايد
— سيف بن زايد آل نهيان (@SaifBZayed) December 20, 2017
وكانت التوترات الحالية بين أبوظبي وأنقرة واحدة من الموضوعات الرئيسة لنقاشات المدونين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، واهتمامات وسائل الإعلام العربية، وسط انحياز الإعلام القطري لموقف تركيا.
وأعاد الجدل المثار حول التغريدة، إلى أذهان العرب وسكان المنطقة، من أكراد وأرمن، جوانب مظلمة من التاريخ العثماني، شملت “مذابح” ارتكبها الأتراك على مدى قرون بحق الشعوب التي وقعت تحت حكمهم.