الكويت.. مطالبات بإعادة النظر في أسلوب التوظيف لحل مشكلة بطالة الجامعيين
الكويت.. مطالبات بإعادة النظر في أسلوب التوظيف لحل مشكلة بطالة الجامعيينالكويت.. مطالبات بإعادة النظر في أسلوب التوظيف لحل مشكلة بطالة الجامعيين

الكويت.. مطالبات بإعادة النظر في أسلوب التوظيف لحل مشكلة بطالة الجامعيين

طالب كاتب كويتي بإعادة النظر في أسلوب التعيين في وظائف في القطاعات الحكومية، في إطار السعي إلى حل لمشكلة البطالة بين الخريجين الجامعيين، مشيرًا إلى أن المتنفذين والنواب وكبار المسؤولين يلعبون دورًا في خلق المشكلة.

وقال الكاتب عصام عبد اللطيف الفليج، في مقال نشرته صحيفة "الأنباء" المحلية، اليوم الثلاثاء، إنه ينبغي أن "يُعاد النظر مرة أخرى في أسلوب التعيين في القطاعات الحكومية، لأنها ملك الشعب وليست ملك المتنفذين والنواب وكبار المسؤولين"

كما أشار إلى "ضرورة إعادة ترتيب سلم الرواتب بين الوظائف المتشابهة، على ألا يزيد الفارق عن 250 دينارًا في أكثر الأحوال، لتُضيّق على الواسطة قدر المستطاع"

وأشار الكاتب إلى أن كثيرًا من الخريجين من مختلف الاختصاصات والمستويات العلمية أصيبوا بالإحباط، فقبلوا بأي وظيفة لأنهم ينفقون على أسرهم ويريدون الزواج والاستقرار قبل التجنيد.

وتساءل: "كيف تتصور عطاء المحبَط وما مستوى ولائه للمؤسسة التي يعمل بها؟".

ويسرد الكاتب في مقاله عددًا من القصص عن جامعيين وجامعيات تم تعيينهم في وظائف بعيدة تمامًا عن اختصاصاتهم الدراسية.

وينقل عن أحدهم قوله إن ابنته تخرجت من كلية العلوم الإدارية بتفوق، وانتظرت توظيفها من ديوان الخدمة المدنية حوالي سنتين، لكن تم تعيينها مؤخرًا «كاتبة» في مستوصف.

كما نقل عن آخر قوله إن ابنه تخرج من كلية العلوم الإدارية وتخصص في التسويق، لكنه تم تعيينه موظفًا في إدارة القرآن الكريم.

الكويتيون يتدللون

وكانت صحيفة القبس الكويتية نقلت، في شهر مايو/أيار، تصريحات رسمية تتهم الكويتيين بـ"الكسل" و"التدلل" على الانخراط في الوظائف المطروحة.

وأكد المسؤولون في ديوان الخدمة المدنية -المؤسسة الحكومية المسؤولة عن توظيف الكويتيين في القطاع العام- أن شريحة من الخريجين الجامعيين "يتدللون ويرفضون التوظيف في الجهات التي يُرشحون لها من قبل الديوان".

ويشير مسؤولو الديوان إلى أن نحو 35% من طالبي التوظيف غير جادين في التوظيف، وأن رفض المتقدم المتكرر والذي يصل إلى 27 مرة يعني عدم رغبته في الحصول على العمل فعليًا.

وقال مدير إدارة الاختيار في قطاع الشؤون القانونية في ديوان الخدمة المدنية، راتب العريفان: إن "6 آلاف شاب يرفضون العمل باستمرار.

محسوبيات وغياب مشروع واضح

وفي مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، سبق أن أكد نواب عدم وجود مشروع واضح ورؤية محددة لدى الحكومة لمواجهة مشكلة بطالة المواطنين، ما ساهم في "نشر الإحباط في أوساط الشباب".

وقال النائبان رياض العدساني، وعبد الكريم الكندري، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن "قضية البطالة وانتظار المواطنين في طوابير التوظيف تمثل هاجسًا كبيرًا لدى المواطنين، حتى أصبح هذا الملف العالق منذ سنوات دون حلول حقيقية وواقعية من قبل الحكومة سببًا لكثير من المشاكل للأسر".

وشدد النائبان على أن موضوع البطالة "بدأ بتهديد مستقبل المواطنين، متجاوزًا تهديد الأمن الوظيفي إلى الأمن الاجتماعي واستقرار الأسرة والفرد على حد سواء".

ولفت النائبان إلى توجه الحكومة للقيام "بتعيينات منها ما هي مبنية على المحسوبية والترضيات أو مخالفة القرارات واللوائح الإدارية والتوظيف على نظام العقود".

انخفاض معدل البطالة لا يشفع للحكومة

ويُعد مستوى البطالة في الكويت -العضو في "أوبك" ورابع أكبر مُصدّر للخام في العالم- من أدنى المستويات عالميًا، إذ قدر ديوان الخدمة المدنية عدد العاطلين في إبريل/نيسان الماضي، بنحو 14822 فقط، منهم 3377 من الذكور بنسبة 22.78%، و11445 من الإناث بنسبة 77.22%.

وكان البنك الدولي أكد في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الكويت تكاد تخلو من البطالة الاضطرارية والفقر المدقع.

ويبدو أن انخفاض معدل البطالة لم يشفع للحكومة، إذ سبق أن أشار وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، محمد العبدالله، إلى أن "ثقة المواطن في الحكومة تكاد تكون معدومة"، مؤكدًا وجود عقبات تقف حائلًا أمام توظيف المواطنين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com