دول الخليج تدعو إيران لترجمة توجهاتها إلى "واقع إيجابي"
دول الخليج تدعو إيران لترجمة توجهاتها إلى "واقع إيجابي"دول الخليج تدعو إيران لترجمة توجهاتها إلى "واقع إيجابي"

دول الخليج تدعو إيران لترجمة توجهاتها إلى "واقع إيجابي"

دعا وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي إيران يوم الإثنين، إلى تعزيز أمن واستقرار منطقة الخليج باتخاذ خطوات إيجابية في وقت قريب بعد عودة وزير الخارجية الكويتي من طهران حيث أجرى محادثات رفيعة المستوى.

ويساور القلق دول مجلس التعاون الخليجي الست السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان من طموحات إيران السياسية في المنطقة.

وقال الشيخ صباح خالد الصباح وزير الخارجية الكويتي في مُستهل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض "تتطلع دول مجلس التعاون إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إلى واقع إيجابي في علاقتها بدول المجلس سعيا إلى إزالة أسباب التوتر بين المنطقة تعزيرا لأمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم".

في السياق ذاته، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال استقباله أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الاثنين، إلى إقامة العلاقات الصميمية بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، وقال: "إن الوقاحة الإسرائيلية لن تحول دون إقامة العلاقات الثنائية بين إيران ودول المنطقة"، مشدداً على أن إيران تفتح صدرها لإقامة أفضل العلاقات مع الجيران.

وعبّر الخامنئي عن أسفه للدعم الذي توليه بعض الدول للجماعات السلفية والتكفيرية، مضيفاً: "إن خطر هذه الحركات سيشمل تلك الدول أيضاً"، متطرقاً إلى الأوضاع في سوريا، في أن إيران تدعم الخيار الشعبي في سوريا.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصلوا اليوم إلى الرياض، للمشاركة في الاجتماع الـ 131 للمجلس الوزاري لدول المجلس.

وتشير مصادر "إرم" إلى أن الدعم القطري للإخوان المسلمين في مصر سيكون أهم ما سيتناقشه المجتمعون.

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع -الذي يترأسه وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري- أعمال اللجنة المكلفة بتطبيق بنود "وثيقة الرياض" الخاصة بمعالجة الأزمة الخليجية مع قطر.

وقال مصدر لـ "إرم" إن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لم يفض إلى شيء ملموس وما يؤكد ذلك هو لقاء اليوم.

وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة قال، قبيل اجتماع الشهر الماضي، إن الأزمة الخليجية مع قطر "لم تُحل حتى الآن"، في الوقت الذي أكد فيه المسؤول عن الشؤون الخارجية العُمانية الوزير يوسف بن علوي أن الأزمة بالنسبة إلى بلاده "انتهت، ولم يعد هناك شيء".

وكان الخبير السياسي والاستراتيجي السعودي الدكتور علي التواتي، علق على البيان الصادر عن اجتماع يوم 25 مايو/أيار الماضي بأنه "لا يتماشى بلغة الارتياح مع الموقف القطري على الأرض".

وحول موقف الدوحة من الملف اليمني، قال "التواتي" إن الموقف القطري في اليمن يمثل تناقضاً وحيداً، وهو أن الدوحة في اليمن تدعم الحوثيين دون الإخوان المسلمين.

وقد يكون ذلك سبب مشاركة اليمن التي يمثلها أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي من المقرر أن يلقي كلمة بلاده في هذه الدورة، حيث يشرح فيها التطور السياسي والتحديدات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بلاده، التي تشكل الخاصرة الرخوة للجارة الكبرى السعودية.

وأشارت تقارير إلى أن كلمة المسؤول اليمني ستتطرق، أيضاً، إلى الشراكة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والخطوات التي حققها اليمن على صعيد الحوار الوطني وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي شكلت خارطة طريق لليمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com