ردود غاضبة على مصادرة قطر صورًا ومقتنيات خاصة لعائلة الشيخ سلطان بن سحيم
تواجه قطر انتقادات لاذعة من عشرات آلاف المدونين من مختلف دول الخليج التي غضب أبناؤها من قيام رجال في جهاز أمن الدولة القطري بمداهمة قصر أحد أبناء الأسرة الحاكمة للدوحة ومصادر ممتلكاته ومحتوياته بما فيها صور خاصة لعائلته.
فبعد وقت قصير من الكشف عن إقدام عناصر في جهاز أمن الدولة القطري بمداهمة قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الذي أعلن معارضته لنظام الحكم، هيمن الحديث عن الممتلكات الشخصية لعائلة الشيخ سلطان على الخطوة القطرية التصعيدية ضد معارضيها.
ويقول نشطاء خليجيون وتقارير إعلامية إن عناصر من أمن الدولة القطري دخلوا الغرفة الخاصة بالشيخة منى الدوسري أرملة الشيخ سحيم، والدة الشيخ سلطان، وصادروا كل الصور الشخصية والعائلية الخاصة بها، بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال.
ورغم أن الخطوة القطرية تزامنت مع تجميد حسابات الشيخ سلطان، ومصادر كل ممتلكاته في القصر، وبينها وثائق وأرشيف خاص به وبوالده، إلا أن الجانب الشخصي من المحتويات هو ما أثار ردود فعل واسعة تنتقد إقدام الدوحة على خطوة تعتبر انتهاكاً لعادات وتقاليد قبلية محافظة في منطقة الخليج.
وكتب المدون والناشط السعودي المعروف، منذر آل الشيخ مبارك معلقاً على الخطوة القطرية "لكم الله يا #عرب_قطر نساء كرام العرب تحتجز صورهن عند الترك والفرس وعند #خودافس_قطر أعلم صعوبة تلك المهانة على كل حر فيكم!! #اقتحام_مسلح_لقصر_سلطان_بن_سحيم".
وقال الكاتب عبداللطيف آل الشيخ في تعليقه "#اقتحام_مسلح_لقصر_سلطان_بن_سحيم أين نخوتكم يا شعب قطر ؟؟ المنازل و المحارم تنتهك على يد العسكر الأتراك و الإيرانين .. هل ترضونها لمحارمكم؟".
وعلق المشرف على حساب "بن عويد" السعودي المعروف في موقع "تويتر" قائلاً "حتى صور الحريم الخاصه .. سرقوها .. لغرض الابتزاز والتشهير اقسم بالله مايساوي هالحركات ارجال أبناء عرب".
وقال سليمان الصقعبي في سياق مماثل "#اقتحام_مسلح_لقصر_سلطان_بن_سحيم آخر ماتبقي لأهلنا في قطر هي حرمة بيوتهم وهاهي تنتهك من قبل عصابات ومرتزقة الفرس والترك".
ومن بين عشرات آلاف التغريدات على اقتحام قصر الشيخ سلطان، كان للجانب الشخصي العائلي وصور النساء بالذات، الحيز الكبير من ردود الفعل الغاضبة على الخطوة التي تندرج في إطار خطوات مماثلة تجاه معارضي نظام الحكم في الدوحة.
وكانت الخطوة القطرية التي تم الكشف عنها مساء الاثنين، وحصلت يوم الخميس الماضي، كانت متوقعة بالنظر لموقف الشيخ سلطان المعارض للسياسة التي يتبعها حكام الدوحة الحاليين، وسبقه إليها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي جمدت الدوحة أرصدته البنكية أيضاً قبل أيام قليلة.
