زيارة الملك سلمان لروسيا تغيّر في التحالفات الدولية.. ما أثره على قطر؟
زيارة الملك سلمان لروسيا تغيّر في التحالفات الدولية.. ما أثره على قطر؟زيارة الملك سلمان لروسيا تغيّر في التحالفات الدولية.. ما أثره على قطر؟

زيارة الملك سلمان لروسيا تغيّر في التحالفات الدولية.. ما أثره على قطر؟

منذ سنوات قليلة ماضية كان مجرد التفكير بحدوث نوع من التعاون بين روسيا و منظّمة الدول المصدرة للبترول " الأوبك " بالنسبة لأي محلل طاقة ليس إلا ضربًا من الخيال، و لكن الأمر أصبح واقعاً على الساحة الدولية في الوقت الراهن، نظراً للظروف الاستثنائية التي مرّت بها السوق العالمية للنفط خلال السنوات الثلاث الماضية.

ووفقاً لصحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية أصبحت المملكة العربية السعودية تسعى إلى تعميق العلاقات السياسية مع الجانب الروسي على أساس المصالح المشتركة بين البلدين، و لزيادة الضغط الذي تفرضه المملكة على قطر، ولإعادة التوازن في سوق النفط العالمية.

وتوجد عدة دلائل تؤكد صحة التكهنات التي تشير إلى توطيد علاقة المملكة بالجانب الروسي، حيث سيقوم الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الشهر المقبل بزيارة إلى موسكو لإعلان تأييد المملكة للتدخل الروسي في مناطق الصراع في سوريا، الأمر الذي كانت ترفضه المملكة بشكل قاطع خلال الفترات السابقة.

ويعود ذلك بالأساس -وفقًا لمحللين- إلى أن تراجع المعارضة السورية وعزوف المجتمع الدولي عن دعمها دفعا الرياض إلى تعزيز اتصالاتها مع موسكو على أمل التعاون معها على تقليص النفوذ الإيراني في بلاد الشام.

وفي المقابل سيبعتد الجانب الروسي عن محاولات الاتصال بالمتمردين الحوثيين الذين يقاتلهم التحالف العربي بقيادة السعودية في الأراضي اليمنية.

ولعبت المصالح المشتركة بين البلدين دورًا فعالًا في إذابة جبال الجليد التي كانت تفصل بين روسيا والمملكة، فبعد أن كانت السعودية الحليف الأبرز للولايات المتحدة في الشرق الأوسط حتى نهاية فترة حكم رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما لم يكن أحد يتوقع التغيّر الكبير في موقف المملكة تجاه الجانب الروسي بعد أقل من عام على مغادرة أوباما كرسي حكم الولايات المتحدة الأمريكية .

وتعد سياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب العامل الأساس في تغيير قبلة العديد من الدول الشرق الأوسطية اتجاهاتها من التحالف مع الولايات المتحدة إلى التحالف مع الجانب الروسي، فسياسة ترامب المتهورة جعلت العديد من الحكومات حول العالم تفكر ملياً في الدول التي ستمثّل لها دعماً حقيقياً وملموساً لسياستها عند المرور بأزمات صعبة داخلية كانت أو خارجية.

ووفقًا لـ "بيزنس انسايدر" فإن الملك سلمان يسعى إلى إبرام المزيد من التحالفات مع الدول العالمية الكبرى لضمان وجود دعم دولي للمملكة في حالة تغيّر سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.

ويعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية في لعبة تصدير الغاز والنفط منذ العام 2015 م، العامل الرئيس بخلق ساحة لتعزيز العلاقات بين كل من روسيا والسعودية، ومنذ ذلك الحين يتم تكرير النفط الأمريكي داخل حدود الولايات الأمريكية ما كتب نهاية لاعتماد أمريكا على دول خارجية لتغطية احتياجاتها النفطية.

الغاز القطري.

يرى مراقبون أن موسكو لم تتخذ موقفًا حازمًا تجاه السياسة القطرية الداعمة للمنظمات الإرهابية والتزمت الحياد التام في أزمة مقاطعة الدوحة، رغم أنها الدولة الأولى عالمياً في تصدير الغازالطبيعي المسال، ويعد نجاح مقاطعتها في المقام الأول من مصلحة سوق الغاز الطبيعي الروسي.

وتدّعي وزارة الطاقة القطرية عدم تأثرها بإغلاق خطوطها الملاحية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد تدشين خطوط ملاحية جديدة مع سلطنة عُمان، ولكن تحالف الدول المقاطعة لقطر مع حلفاء غير عرب، خاصة الدول غير الإسلامية المعادية للحركات الإرهابية، مثل روسيا التي تختلف سياستها كلياً مع قطر سيفرض خناقًا اقتصاديًا قويًا يكاد يمزق سوق الغاز الطبيعي القطري، مما سيكتب نهاية للهيمنة القطرية على الاقتصاد العالمي، وفقًا لتقرير لمجلة "أويل برايس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com