مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح

logo
العالم العربي

هجوم "اللنبي".. كيف سيؤثر على "أمن" إسرائيل ووضع الأقصى؟

هجوم "اللنبي".. كيف سيؤثر على "أمن" إسرائيل ووضع الأقصى؟
معبر اللنبي بين الأردن وإسرائيلالمصدر: رويترز
09 سبتمبر 2024، 11:40 ص

رجّح خبراء ومختصون عسكريون وسياسيون، أن حادثة معبر "اللنبي" التي أدت إلى مقتل ثلاثة من الإسرائيليين، الأحد، ستدفع نحو إجراءات إسرائيلية متحفظة في المسجد الأقصى والضفة الغربية، والتي تهدف لمنع مزيد من التوتر مع الأردن.

وعلى إثر العملية التي نفذها مواطن أردني، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتخصيص أموال من ميزانية العام المقبل لتأمين الحدود مع الأردن.

وقال: "نعتزم تعزيز قدراتنا في هذا المجال واتخاذ إجراءات إضافية مختلفة إلى جانب بناء حاجز لمنع تهريب الأسلحة".

وأضاف نتنياهو، إن "ميزانية 2025 ستشهد وضع حلول لمنع تهريب الأسلحة من الحدود الشرقية"، متهمًا إيران باستخدام هذه الحدود في تهريب عدد كبير من الأسلحة إلى الضفة الغربية، وفق ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

إجراءات متحفظة

ويرى الخبير في الشأن العسكري، الفريق قاصد محمود، أنه "بالرغم من التصريحات الإسرائيلية التحريضية إلا أن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية تدرك خطورة التصعيد بالضفة الغربية والقدس على العلاقة مع الأردن".

وقال محمود، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه العملية تمثل ضوءًا أحمرَ لإسرائيل من أجل التراجع عن أي إجراءات قاسية في المسجد الأقصى والضفة الغربية"، لافتًا إلى أن نتنياهو يدرك خطورة التوتر في العلاقات مع الأردن.

وأضاف: "بتقديري إسرائيل ستعمل على امتصاص الغضب الشعبي الأردني، من خلال إجراءات متحفظة بالأقصى، تقوم على أساس تخفيف التوتر بالأقصى والضفة الغربية"، مؤكدًا أن إسرائيل معنية بتخفيض التوتر مع الأردن.

وفيما يتعلق بإعلان نتنياهو بناء جدار على الحدود مع الأردن، أكد الخبير العسكري، أن "الإعلان ليس جديدًا وسمع على مدار السنوات الماضية من أكثر من مسؤول إسرائيلي"، مبينًا أنه في إطار سياسة الجدران الإسرائيلية، والتي تقوم على أساس أمني".

وتابع: "إسرائيل تحاول تطوير كل أشكال الحماية الممكنة، وهذا ما فعلته على مر التاريخ، والحادث ليس ذو علاقة كبيرة بالموضوع ولكنه مناسبة لإثارة الموضوع بشكل كبير"، مشددًا على أن أي إجراءات إسرائيلية أحادية ستؤثر على العلاقة بين تل أبيب وعمّان.

منحنى تصعيدي

وحذر الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، من تأثر العلاقات الأردنية الإسرائيلية بأي إجراءات على الحدود على إثر عملية معبر "اللنبي"، مشيرًا إلى أن الحكومة الأردنية لن تقبل بأي إجراءات أحادية من نظيرتها الإسرائيلية.

وقال جعارة، لـ"إرم نيوز"، إن "أي إجراءات إسرائيلية ستواجه بمواقف مشددة من الأردن، مما قد يؤدي إلى منحنى تصعيدي، خاصة في حال اصطدام تلك الإجراءات بأي من بنود الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين منذ سنوات".

أخبار ذات علاقة

عملية "اللنبي".. الداخلية الأردنية تكشف نتائج التحقيقات الأولية

 وأوضح أن "العملية ستؤدي إلى خلق واقع جديد، وربما تدفع نحو إجراء مباحثات لتطوير الاتفاقيات الموقعة بين البلدين"، لافتًا إلى أن ذلك سيدفع إسرائيل لتقديم تنازلات فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والضفة الغربية.

وبين أن "إسرائيل ستعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة، وهو الأمر الذي سيدفعها نحو إجراء تنسيق عالي المستوى مع مختلف الجهات، والعمل على تهدئة التوتر على الجبهة الأقرب للأردن"، مؤكدًا أن ذلك مرهون بالتنازلات الإسرائيلية للأردن.

وتابع يقول: "بتقديري ستشهد الأيام المقبلة تخفيفًا إسرائيليًّا غير مسبوق للإجراءات العسكرية بالضفة، إلى جانب إجراءات تقلل من الاحتكاك الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مبينًا أن ذلك للحيلولة دون ارتفاع حدة التوتر على الحدود مع الأردن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC